عين الرئيس السوري بشار الاسد وزير الصحة وائل الحلقي رئيسا للوزراء أمس بعد انشقاق رئيس الوزراء السابق رياض حجاب الأسبوع الماضي,في وقت تستضيف فيه إيران مؤتمرا لوزراء الخارجية سعيا لانهاء الصراع . المتصاعد في سوريا إلا أن مسعاها الدبلوماسي لحل الأزمة قوبل بتشكك كبير من جانب الدول الغربية. وفي الوقت نفسه لم تستبعد الولاياتالمتحدةالأمريكية فرض منطقة حظر طيران فوق جزء من سوريا,فيما انشق محيي الدين مسلماني مدير المراسم في القصر الجمهوري السوري,وفي الوقت نفسه سقط اثنان في هجوم القوات النظامية علي عدة أحياء بمحافظة حلب. ووصف دبلوماسيون غربيون المؤتمر بأنه محاولة لصرف الانتباه عن الاحداث الدامية علي الارض والحفاظ علي حكم الرئيس السوري بشار الاسد. وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن بلاده مستعدة للعب دور الوسيط بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة, معربا عن استعداد طهران لاستضافة مؤتمر دولي حول تسوية النزاع المسلح في سوريا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية أمس عن صالحي قوله إن إيران متمسكة بخطة الوسيط الدولي كوفي آنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية, علي الرغم من تخلي آنان عن منصبه بعد إفشال جهوده الرامية لإيجاد حل سلمي في سوريا. ومن جانبها, أعلنت الكويت عدم المشاركة في المؤتمر الذي تنظمه طهران وذلك علي خلفية عدم الحاجة إلي مؤتمر يحمل طابع الجبهة المضادة للمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية, بينما أعلنت روسيا مشاركتها في المحادثات. وفي الوقت نفسه, أشار جون برينان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب, خلال جلسة في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي إلي أن بلاده لا تستبعد اللجوء إلي خيار الحظر الجوي علي أجزاء من الأراضي السورية, وذلك عقب يوم دام من المعارك العنيفة التي شهدتها سوريا أمس الأول.وقال إن الولاياتالمتحدة تدرس دوما المواقف لتتبين نوع السيناريوهات التي قد تنتج عنها وبناء عليه تدرس بعد ذلك نوع خطط الطوارئ التي قد تكون متاحة لمعالجة ظروف معينة. ولدي سؤاله عن احتمال فرض منطقة حظر جوي علي أجزاء من سوريا تسيطر عليها المعارضة, رد قائلا لا أذكر أن الرئيس قال إن شيئا ما مستبعد. ومن جهة أخري, ذكرت تقارير إخبارية أن محيي الدين مسلماني مدير المراسم في القصر الجمهوري السوري انشق عن النظام.ونقلت قناة العربية عن الجيش الحر المعارض أن مسلماني لا يزال في مكان آمن في سورية, وتحدث الجيش الحر عن انشقاقات علي مستوي عال وبشكل متتال خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت نفسه, قال مصدر أمني أردني إن قرابة540 لاجئا سوريا بينهم100 ضابط منشق عن الجيش النظامي السوري اجتازوا السياج الحدودي بين البلدين فجر أمس الأول. وأضاف المصدر في تصريح لصحيفة الغد الأردنية إن قوات الجيش الأردني نقلتهم إلي مراكز إيواء بمدينة الرمثا(95 كيلو مترا شمال عمان) المتاخمة للحدود الأردنية- السورية, تمهيدا لنقلهم إلي مخيم الزعتري في محافظة المفرق(75 كيلو مترا شمال شرق العاصمة الأردنية). وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إلي أن عدد اللاجئين المنشقين عن جيش النظام السوري بلغ منذ اندلاع الثورة وحتي أمس الأول نحو900 ضابط من مختلف الرتب العسكرية, لافتا إلي أن غالبيتهم دخل إلي الأردن مع عائلاتهم وتم ترحيلهم إلي مخيم الزعتري مع غيرهم من اللاجئين وعلي الصعيد الميداني, قصف الجيش النظامي بشكل عنيف أحياء عدة يسيطر عليها الجيش الحر بمدينة حلب التي شهدت اشتباكات ومعارك عنيفة أمس الأول, كما تواصل القصف علي مدن وبلدات أخري في البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن قتلي وجرحي سقطوا في قصف القوات النظامية الذي شهدته أحياء الصاخور وسيف الدولة والشعار والحيدرية ومساكن هنانو بمدينة حلب.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصفا مدفعيا يستهدف الأحياء الشرقية من حلب.