جلال: دوافعنا للفوز كانت أكبر.. وفرصتنا كبيرة للحصول على الكأس لم يكن هناك أفضل من الفوز على الأهلى ليختتم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك موسمه والوصول إلى النقطة 61 فى المركز الثالث منتظراً نتائج المصرى «58 نقطة وله ثلاث مباريات مؤجلة» والتى ستحدد بقاءه ثالثاً أو التراجع إلى المركز الرابع ويفقد فرصة المشاركة فى بطولة الكونفيدرالية إلا لو نجح فى الفوز بلقب كأس مصر، خاصة انه اول انتصار فى مسابقة الدورى منذ 11 عاما وتحديداً منذ موسم 2006/2007، وهو الأهم بالنسبة للجماهير التى كانت فى انتظار هذا الفوز لإيقاف عداد السنوات السلبية. كل هذه المعطيات دفعت لاعبى الزمالك للاحتفال بصورة هستيرية عقب اللقاء وتحديداً فى غرفة خلع الملابس التى تحولت إلى حفلة صاخبة تبادل خلالها اللاعبون التهانى والأفراح، وكان المشهد معبرا وعاكسا لحالة الاحباط التى عاشها الفريق , والذى بدأ يستعد من غد بعد راحة سلبية 24 ساعة التقط خلالها اللاعبون الأنفاس بعد ضغط وتوالى مباريات الموسم، قبل العودة لكأس مصر بمواجهة الإنتاج الحربى الأربعاء القادم، وهى المباراة الأهم التى تنتظرها الجماهير. ولخص خالد جلال المدير الفنى مشهد الفرحة الغامرة فى غرفة خلع الملابس بقبلة على رأس أيمن حفنى الذى لعب دورا كبيرا فى فوز فريقه، وإشادة كبيرة من المدرب بكاسونجو الذى كان أحد أهم مفاتيح الفوز والذى راهن عليه جلال وكان عند حسن ظن مدربه. واستحق الثنائى الإشادة بعد أن ظهرا فى أفضل صورة ونجح كل منهما فى إحراز هدف وصناعة آخر. من جانبه عبر جلال عن سعادته بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث، رغم أنه تعامل بواقعية شديدة عندما قال: هذا الفوز معنوى بالدرجة الأول فلن يؤثر على مصير البطولة أو ترتيب الفريق، بل سيسهم فيما هو قادم ومستقبله فى مسابقة كأس مصر، وهى الأهم بالنسبة لنا فى الوقت الحالي، والفوز كان طبيعيا لأن دوافعنا كانت أكبر من الأهلى الذى لعب المباراة تحصيل حاصل وبلا هدف سوى كسر الرقم القياسى فى عدد النقاط، ودوافع الزمالك والفوائد التى كان ينتظرها من اللقاء مهدت لنا الطريق نحو الفوز. وأضاف جلال: قدمنا مباراة قوية فى الشوط الأول وتراجعنا فى الثانى الذى كانت الأفضلية فيه للأهلي، وكان هذا طبيعيا ومتوقعا خاصة فى ظل رغبة الفريق فى الحفاظ على فارق الهدفين، والجميع قدم مباراة رائعة ونفذوا التعليمات، خاصة أن كل التفكير قبل المباراة هو الفوز من أجل إسعاد الجماهير وتعويض المرحلة الماضية، كاشفا أن الروح القتالية وحالة الاصرار أسهمتا بشكل كبير فى الفوز بالقمة 116 . وأشار المدرب إلى أن صرف جزء من المستحقات المالية للاعبين المتأخرة قبل القمة، كان له مفعول ايجابى فى تحفيز اللاعبين من أجل تحقيق الانتصار وكسر الحاجز النفسى بعدم الفوز على الاهلى من 11 سنة، كما وجه المدير الفنى الشكر لرئيس الزمالك على الثقة فى تحمله مسئولية الفريق وسط تلك الظروف الصعبة. كانت إدارة النادى حاضرة بقرار سريع بصرف مكافأة خاصة للفوز على الأهلى كنوع من زيادة معدل الروح المعنوية العالية وفتح شهية اللاعبين لمزيد من الانتصارات فى كأس مصر، وذلك بخلاف حصول كل لاعب على 4 آلاف جنيه مكافأة طبقا للائحة. وأكد مرتضى منصور رئيس الزمالك، سعادته بالفوز على الأهلى والذى أعاد الثقة للفريق ورد على كل من شكك فى قدرات الفريق أو قلل من اهمية اللقاء، واعتبر منصور لاعبى الفريق رجالا فى اللقاء بعدما قاتلوا للدفاع عن الفوز، بعد أن قدموا مباراة جيدة واستحقوا الفوز. وقال رئيس النادي: الروح القتالية للاعبى الفريق والاداء الرجولى على مدى شوطى اللقاء، هما السر فى الفوز بعد ان نجح الجهاز الفنى فى خلق الدوافع لديهم وعلاج بعض الأخطاء التى وقعوا فيها الفترة الماضية، ونجحوا فى المهمة.