أحيا كبار قادة أرمينيا أمس ذكرى «إبادة الأرمن» التى توافق يوم 24 أبريل من كل عام. وتتسم مراسم إحياء ذكرى الإبادة فى أرمينيا عادة بأنها «مؤثرة جداً»، وفيها يتدفق الأرمن من جميع الفئات وهم يحملون الزهور لضحايا المجازر التى وقعت بين 1915 و1917 فى عهد السلطنة العثمانية على النصب التذكارى الذى يقع على تلة تطل على العاصمة يريفان. وشارك طارق معاطى سفير مصر فى يريفان ووفد مرافق فى إحياء الذكرى 103، حيث وضع السفير إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للشهداء. وقال السفير، إنه شارك فى إحياء ذكرى الإبادة للمرة الثالثة، وأن أرمينيا ستكون فى غضون 3 سنوات من أهم المناطق فى العالم، فهى تسير على خطى ثابتة نحو التقدم. وعن العلاقات المصرية - الأرمينية، أشار معاطى إلى انعقاد الدورة الخامسة للجنة المصرية الأرمينية للتعاون الاقتصادى والفنى والعلمى أخيرا، إلى جانب زيارة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى لأرمينيا أخيرا. وتأتى هذه المراسم بعد ليلة من الاحتفالات بالاستقالة غير المتوقعة لرئيس الوزراء سيرج سركسيان - الرئيس السابق - بعد أحد عشر يوما من المظاهرات الاحتجاجية. وفى أحدث تطورات الأزمة، كشف عضو برلمانى بارز فى أرمينيا أمس، أن القيادة والمعارضة السياسية اتفقتا على عقد لقاء لإجراء محادثات، بعد سلسلة الاحتجاجات التى قادت إلى استقالة رئيس الوزراء. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب رئيس البرلمان إدوارد شارازانوف القول إن المفاوضات ستجرى اليوم الأربعاء. ويأخذ المحتجون على سركيسيان البالغ من العمر 63 عاما عجزه عن الحد من الفقر والفساد فى حين ما زال كبار الأثرياء يسيطرون على اقتصاد هذا البلد القوقازى الصغير.