تشهد العاصمة السعودية الرياض اليوم اجتماعين تحضيرين لقمة الدمام أحدهما اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لإعداد الملفات ومشروعات القرارات السياسية والثانى اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتجارة للانتهاء من الملفات ومشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية ، وذلك تمهيدا لإقرارها من القادة العرب، ويرأس سامح شكرى وزير الخارجية وفد مصر فى «الوزارى التحضيرى». وسيرأس الاجتماع عادل الجبير وزير الخارجية السعودى بعد أن يتسلم رئاسته من نظيره الأردنى أيمن الصفدى، وطبقا لمعلومات "الأهرام" فإن وزراء الخارجية سيناقشون بحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة 18بندا تمثل فى مجموعها مشروعات القرارات التى ستطرح على القادة العرب. وفى تصريحات خاصة ل «الأهرام» قال سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى المحتلة، ترجع أهمية هذه القمة إلى أن كثيرا من الأصوات ترتفع عاليا للمطالبة بأن تكون هذه القمة قمة للقدس لمجابهة التحدى بالغ الخطورة المتعلق بالوضع التاريخى والقانونى لهذه المدينة، فى ضوء اعتراف الإدارة الامريكية بها عاصمة للدولة القائمة بالاحتلال وما تزمع اتخاذه من قرارات بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى ذكرى النكبة الفلسطينية فى شهر مايو المقبل، معربا عن قناعته بأن القادة العرب سيكونون على مستوى المسئولية خلال قمة الدمام الاستثنائية وذلك للتعبير عن إرادة الأمة فى البقاء والنهوض والصمود والمجابهة. وعن الخيارات العربية المتاحة أمام قمة الدمام فى ظل إحباط الولاياتالمتحدة للتحركات ضد إسرائيل فى مجلس الامن، أوضح أبو على أن هذه مجابهة سياسية مفتوحة، والإدارة الأمريكية تعبر عن انحيازها بشكل مستمر لحكومة الاحتلال وسياساتها وتقدم مظلة لحماية هذه الممارسات والسياسات، فى تحد سافر لإرادة العالم، وليس فقط للإرادة العربية، قال: هناك نشاط سياسى دبلوماسى يبذل لتأكيد الموقف العربى، وأن الموقف الأمريكى رغم خطورته لا تترتب عليه فى النهاية أى آثار قانونية، وبالتالى لا ينبغى أن ينظر لهذه السياسة الأمريكية على أنها نهاية المطاف. وردا على سؤال حول تأكيد السعوية فى افتتاح الاجتماعات التحضيرية للقمة رفضها لإجراء أى حوار أو تطبيع للعلاقات مع اسرائيل إلا بعد تسوية القضية الفلسطينية، أشار أبو على الى أن هذا الموقف يتسق مع المبادرة العربية للسلام التى تم إقرارها فى العام 2002 مما يؤكد مواقف الرياض الثابتة من مسألة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف بما يدحض أى محاولة للتشويه أو التشكيك من قبل أطراف معروفة للنيل من المملكة وقيادتها ومواقفها المستمرة والقوية فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، خاصة حقه فى العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وفق ما يقرره الشعب والقيادة الفلسطينية بدون أى تأثيرات من أى جهة، مشيرا الى أن السعودية واحدة من أهم الدول العربية الملتزمة بتقديم الدعم المالى والسياسى للشعب الفلسطينى لاستعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة. كما أقر كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى لمجلس الجامعة العربية جدول أعمال ومشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية التى ستعرض على القمة العربية. وصرح السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية بأن الاجتماع ناقش الملف الاقتصادى والاجتماعى المرفوع من قبل المجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى للقمة.