وسط مظاهرات حاشدة من أنصاره ومعارضيه، أمضى الرئيس البرازيلى الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس ليلته الأولى فى السجن، تنفيذا لحكم القضاء إثر إدانته بتهمة الفساد، واصفا إدانته بالرشوة ب”جريمة سياسية”. ووصل لولا، الذى كان يعتبر المرشح الأوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية فى أكتوبر المقبل، إلى مقر الشرطة الفيدرالية فى منطقة كوريتيبا جنوب البلاد، على متن طائرة هليكوبتر. وقد بدأ لولا فى تنفيذ حكم السجن لمدة تصل إلى 12 عاما، إثر إدانته بالحصول على شقة فخمة على شاطىء البحر من شركة للأشغال العامة، مقابل تسهيلات لحصولها على عقود عامة. وسيقيم فى زنزانة تصل مساحتها بالكاد إلى 15 مترا مربعا، ومزودة بمرحاض وحمام خاصين، فى مقر الشرطة الفيدرالية فى كوريتيبا، قبل نقله الى سجن آخر. وقال القاضى سيرجيو مورو إن الزنزانة جهزت خصيصا لتليق بلولا بصفته رئيسا سابقا للبلاد «بعيدا عن السجناء الآخرين وعن المخاطر على سلامته، الجسدية منها والنفسية» فى بلد معروف باكتظاظ سجونه. يذكر أن القانون يسمح للرئيس السابق بتسجيل نفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية حتى وهو فى السجن، وسيعود إلى هيئة القضاء الانتخابى البت فى نهاية المطاف فى مسألة إمكانية ترشحه، بينما تشير استطلاعات الرأى إلى أنه يتقدم بفارق عشرين نقطة فى نوايا التصويت على اقرب منافس له مرشح اليمين المتطرف جاير بولسونارو.