ذكرت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية أن لندن تبحث منح الجاسوس الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا هوية جديدة وتوطينهما فى الولاياتالمتحدة فى محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى، وذلك فى ظل أزمة اتهام روسيا بالوقوف وراء محاولة تسميم سكريبال فى مدينة سالزبورى البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين فى جهاز المخابرات الخارجية البريطانى «إم.آى 6» بحثوا مع نظرائهم فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» مسألة نقل سكريبال وابنته. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: «سيحصلان على هوية جديدة». وذكرت أن مصادرها تعتقد أن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما فى إحدى دول تحالف «العيون الخمسة»، فى إشارة إلى شراكة فى مجال المخابرات بين خمس دول هى بريطانياوالولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتى مطلع على المفاوضات قوله «المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أمريكا، إذ من غير المرجح قتلهما هناك كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة». ولم يرد تعليق على التقرير من وزارة الخارجية البريطانية. وفى غضون ذلك، نفت فيكتوريا ابنة شقيق سكريبال كل الاتهامات بوقوف الكرملين وراء زيارتها المخططة إلى بريطانيا للقاء عمها وابنته الراقدين فى المستشفى. وقالت فيكتوريا فى حديثها لصحيفة «صنداى تليجراف» البريطانية: فلتثبت السلطات البريطانية أننى أعمل لصالح المخابرات الروسية، اعطونى دليلا واحدا على الأقل». وقالت إنها تعتقد أن رفض لندن منحها تأشيرة دخول جاء بناء على شبهات بأنها جاسوسة روسية. وأشارت إلى أن السفارة البريطانية بموسكو ذكرت فى أسباب رفضها منح التأشيرة «أننى لم أزر يوليا وسيرجى سكريبال سابقا»، كما أن السفارة لم تستبعد أن يوليا «لا تريد رؤيتي». ووصفت فيكتوريا هذه الاعتقادات بالتكهنات، مضيفة أنه من الأرجح أن بنت عمها يوليا «لا يمكنها التحدث بحرية» فى وضعها الحالى.