استحدثت الحكومة الجديدة وزارة خدمية لم تكن موجودة من قبل وهي وزارة المرافق, وكم كنا نتمني أن تقوم الحكومة بتخفيض عدد الوزارات الموجودة وليس زيادتها, علي الأقل بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إضافة إلي أن تخفيض عدد الوزارات سيسهم بالطبع في ترشيد الانفاق العام لأن كل وزارة لها موازنتها ونفقاتها وخلافه وأذكر علي سبيل المثال لا الحصر الوزارات التي يجب دمجها, ومنها ضم وزارة التربية والتعليم لوزارة التعليم العالي بحيث تكون وزارة التعليم, ووزارة الآثار لوزارة السياحة لتكون وزارة السياحة والآثار, ضم وزارتي الشباب والثقافة لوزارة الرياضة لتكون الشباب والرياضة والثقافة, ضم وزارة المرافق للاسكان لتصبح الاسكان والمرافق, ضم وزارة البيئة لوزارة الزراعة لتكون البيئة والزراعة, ضم وزارة التعاون الدولي لوزارة الخارجية لتكون الخارجية والتعاون الدولي.. هكذا تجد أن الأمثلة عديدة ويرجع السبب الرئيسي في تطبيق اقتراح عمليات الدمج الوزاري هو التخصص الواحد لتلك الوزارات المتعددة, كما أن الوزير المختص لا يقوم وحده بكل المهام الوزارية الموكلة إليه وإنما يساعده النواب والمساعدون ووكلاء الوزارة, اعتقد أنه قد حان الوقت لعمل خطة إستراتيجية لكل وزارة لا تتوقف علي شخص الوزير ووجوده وبقائه في المنصب وإنما تتوقف علي شخص الوزارة نفسها, وبالتالي فلا تتغير الخطط الوزارية بمجرد تغيير الوزير وإنما يجب أن تبقي الخطط المعتمدة حتي مع تغيير الوزراء أنفسهم بما يسهم في ترشيد الانفاق وتطوير الأداء العام للدولة وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد القومي.. جربوا هذا الطريق فإن مصر خاصة في هذه الأيام في أشد الاحتياج إليه. هاني الديب بلبيس شرقية