أدانت نقابة الصحفيين الاعتداء الإجرامي علي جنودنا الأبرار في مدينة رفح, وهم يتناولون طعام الإفطار. ودعت النقابة رجال القوات المسلحة البواسل إلي اتخاذ جميع التدابير للذود عن حمي الوطن, وتطهير سيناء من كل العناصر المسلحة. ومؤسسة الرئاسة إلي الحسم العاجل للفوضي الأمنية بالمناطق الحدودية في سيناء وغيرها من أطراف الحدود المصرية. ودعت النقابة القوي السياسية إلي الاصطفاف حول الأهداف الوطنية والمصالح العليا للوطن في هذا الوقت العصيب, في ظل عدو خارجي متربص, وعناصر إجرامية بالداخل تستهدف أمن البلاد وسلامة أراضيها. واستنكر مجلس النقابة العامة للمحامين الهجوم الإجرامي علي الحدود المصرية, وأكد سامح عاشور نقيب المحامين, رئيس اتحاد المحامين العرب, أن النقابة تقوم حاليا بتشكيل لجنة من شيوخ المهنة بالاشتراك مع عدد من أعضاء المجلس للنظر والتحقيق في ملابسات الهجوم.. وكذلك المطالبة بالقصاص والادعاء بالحق المدني. وأضاف عاشور أن نقابة المحامين ستقف بكل قوة مع الحكومة والقوات المسلحة لمساندة الجهات السياسية للقصاص من الجناة والمتسببين في هذه الأحداث.. مطالبا جميع القوي الوطنية والثورية بالتكاتف نظرا لأن الحدث ليس بالهين, وأنها من الممكن أن تكون البداية التي تجر مصر إلي منحني خطير.. ومن ثم لابد ألا يمر الحدث مرور الكرام.. ولا يمكن التهاون في حقوق الشهداء.. ولا كرامة مصر والمصريين, حتي يعتبر كل من تسول له نفسه الاعتداء علي مصر. واستنكرت نقابة العلميين حادث التوغل في أرض سيناء الحدودية والاعتداء علي أفراد الدورية العسكرية المكلفة بالحراسة. وقال د. محمد فهمي طلبة, نقيب العلميين, إن هذا الاعتداء الآثم لا يمكن أن يقع من مسلمين بأي شكل من الأشكال, لأنهم قتلوا النفس التي حرم الله قتلها, وهم يدافعون عن تراب الوطن ويسهرون علي حراسته, كما اختاروا وقت إفطارهم بعد يوم صيام قائظ الحرارة في مشهد لم يكن يفعله الجاهليون في العصر الجاهلي, حيث كانت رأفتهم بالحيوان تصل إلي حد عدم صيده أو قتله في أثناء طعامه أو وروده الماء. وقال نقيب العلميين: يجب أن تتغير منظومة حراسة الحدود, حيث إن هناك أساليب علمية متطورة إلي أبعد مدي يمكنها مراقبة وحماية ومساعدة رجال الجيش والشرطة في أداء مهمتهم. وأكد أن جميع نقباء النقابات المهنية بصدد التنسيق لاجتماع عاجل سيضعون فيه رؤيتهم بشأن هذه القضية. ودعا نقيب العلميين إلي تكاتف الصف الوطني والاصطفاف خلف القيادة المصرية, بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية, فكلنا وقت الخطر مصريون فقط, دون تمييز للون أو جنس أو دين. وأكد أن ملة الكفر واحدة ونحن مع أننا في بداية مضيئة نتعثر دون داع تبعا لعزف الأيادي الظلامية التي تشق صف ووحدة المجتمع وتكسر وحدته الداخلية. وتساءل د. عبدالسلام جمعة, نقيب الزراعيين, لمصلحة من التخوين والتثبيط من عزيمة المصريين والتشكيك في قواتهم المسلحة التي لم تتوان عن حراسة وتأمين مصر في وقت انفتحت فيه مختلف الجبهات من الحدود المصرية الإسرائيلية, والليبية والسودانية, والمطلوب الآن دعم القوات الأمنية والالتفاف حول قيادة الجيش وتحت لواء رئيس الجمهورية بدعم القيادة فيما نتخذه من قرارات لحماية أرضنا وجنودنا. من ناحية أخري, أشاد د. زكريا حشاد, نقيب التطبيقيين, باستخدام الطائرات وزيادة فرق الجيش والصاعقة في تمشيط الحدود, ودعا جموع الشعب إلي عدم الانسياق وراء الشائعات المحبطة والتي تكسر في أسودنا المسلحة خير أجناد الأرض. وأكد أنها فرصة لإعادة ترتيب الأوراق ولبيان الحاجة إلي زيادة جنودنا وقواتنا علي الحدود, ودعا إلي مراجعة الاتفاقيات الأمنية حتي تراعي مصالحنا المشروعة في الحفاظ علي حدودنا وجنودنا.