أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أن غزة ليست متورطة في الهجوم الدامي, فيما أغلقت الحكومة الأنفاق التي تصل قطاع غزة بمصر, وأبدت استعدادها لملاحقة أي عناصر فلسطينية يثبت ضلوعها في الهجوم الذي أدانته بشدة ووصفته بأنه جريمة. ورفض هنية الزج باسم غزة في الحدث دون التحقق ومعرفة المتسبب الأصلي, مشيرا إلي أن الحادث يدفع في الوقت الحالي إلي الإسراع في التعاون الأمني المشترك بين مصر وقطاع غزة. وقال محمد عوض نائب رئيس الحكومة المقالة- عقب الاجتماع الطاريء للحكومة- تواصلت عقب هجوم سيناء مع مكتب الرئاسة المصري ومكتب المخابرات العامة للوقوف علي مجريات الحادث, وتقديم التسهيلات للسلطات المصرية لمعرفة المعتدين. وأوضح عوض أن الاجتماع بحث كيفية تلافي حدوث أي مشكلات مستقبلية علي الحدود مع مصر والوقف التام لأي توتر أمني علي الحدود, لافتا إلي أن هنية أكد خلال الاجتماع علي ضرورة ضبط الحالة الأمنية واستنفار كافة الأجهزة الأمنية علي الحدود لمتابعة القضية. ومن جانبه, قال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في بيان إن اتصالات تجري بين القطاع ومصر ورئاسة الوزراء تجري اتصالات مع الرئاسة والمخابرات المصرية لمتابعة الحدث وللتعاون المشترك. وكانت حكومة حماس قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات المصرية أبلغتها بإغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة حتي إشعار آخر. كما أكدت إغلاق كافة الأنفاق علي الحدود المصرية وإعلان استنفار كافة أجهزتها الأمنية علي الحدود مع مصر لضبط أي محاولة للتسلل إلي غزة. ونفي مصدر أمني في الحكومة المقالة علاقة قطاع غزة بالتوتر الأمني الذي شهدته الحدود المصرية- الإسرائيلية. وفي سياق متصل, استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بشدة ما وصفته بالعمل الإرهابي والمجزرة التي ارتكبت بحق الجيش المصري. وشدد فايز أبو عيطة المتحدث باسم الحركة علي أن الشعب الفلسطيني يرفض هذا العمل المشبوه والجبان بحق الجيش المصري الباسل, مطالبا بملاحقة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في هذا العمل الإرهابي. وأشاد أبو عيطة بالدور التاريخي للجيش المصري بالدفاع عن مصر وفلسطين, وبشهداء الشعب المصري وجرحاه الذين امتزجت دماءهم بدماء الشعب الفلسطيني دفاعا عن كرامة الأمة. واعتبر نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية وفا أن جريمة الهجوم علي عناصر الجيش المصري دعوة مباشرة لاستدعاء العدوان الإسرائيلي علي شعبنا الصامد والصابر في القطاع. وقال أبو ردينة إن التضامن مع مصر وشعبها في مواجهة وباء الإرهاب والتطرف لا يكتمل دون اقتران القول بالعمل بحزم وبلا هوادة لاجتثاث الأسباب والبيئة التي ولدت وترعرعت في كنفها عصابات القتلة. وأضاف أن الرئيس عباس ومعه القيادة الفلسطينية, إذ يعربون عن استنكارهم واشمئزازهم من هذه المذبحة, يؤكدون حرصهم الشديد علي أمن وسلامة مصر وشعبها واحترام سيادتها, ووقوفهم الحازم وتضامنهم معها ومع شعبها الشقيق. وأكد أبو ردينة أن الجريمة التي ارتكبتها فئة ضالة ضد جيش مصر, رغم فداحتها, لن تزعزع عمق العلاقة الراسخة بين الشعبين الشقيقين, والقيادتين الفلسطينية والمصرية, ولن تطال من دور مصر القومي والوطني في الالتزام الدائم والتاريخي بدعم قضيتنا. وفي إطار متصل, نبه أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلي أن الهدف من وراء هجوم رفح هو زيادة توتر العلاقات بين قطاع غزة ومصر, وإنهاء كافة أشكال التعاون بينهما. وأكد بحر- في مؤتمر عقده خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسري أمام مقر الصليب الأحمر بغزة- أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف وراء هذه العملية التي يهدف منها إلي زيادة الحصار علي غزة, وإحداث الوقيعة بين مصر الشقيقة وحركة حماس. وأضاف أن أمن مصر من أمن فلسطين, مطالبا وسائل الإعلام بتحري الحقيقة والابتعاد عن التحريض علي غزة وأهلها.