على مدى الأيام الثلاثة الماضية شهدت مصر انتخابات الرئاسة والتصويت فى الداخل، وتابعت الفضائيات المصرية والعالمية الإقليمية الإخبارية أيام الاقتراع، وحول أدائها حصلنا على آراء أساتذة وخبراء الإعلام فى مصر بعد أن زخرت كل الشاشات بتغطيات على مدى الساعة قامت بنقل الحدث الأهم لحظة بلحظة، وقامت القنوات بحث المواطنين على المشاركة بمختلف الوسائل، سواء الحوارات المباشرة أو الأغنيات أو التنويهات. وحول تقييم التغطية الإعلامية لأيام الانتخابات يقول الإعلامى الكبير فهمى عمر: جاءت التغطية جيدة على كل القنوات والوسائط الإعلامية الممثلة فى الإعلام الرسمى والإعلام الخاص، وقال: نجحت القنوات فى أن تنقل صورة معبرة فى حب وتقديس أبناء مصر لوطنهم وأنهم وراءها ومعها سعيا وراء نمائها وقوتها وازدهارها، فقد نقل الإعلام طوابير المواطنين التى اتجهت صوب صناديق الانتخابات وحقق من خلالها سبقا فى هذا المجال. وأضاف فهمى عمر: لم تقتصر التغطية على المدن الكبرى وعواصم المحافظات فقط، بل انتقل للقرى والنجوع ليبرز صلابة هذا الوطن تجاه قضايا الوطن، وجاء فى المقام الأول التليفزيون والإذاعة المصرية اللذان يمارسان هذا الأمر منذ النشأة، فليس بجديد عليهما أن يقدما هذه الصورة من التميز والتفوق بحكم الخبرة والتاريخ والسنين . وقال نقيب الإعلاميين حمدى الكنيسي: جرت الانتخابات فى سلاسة ويسر، والإقبال كان امتدادا للصورة الايجابية لتصويت المصريين فى الخارج فى نفس المسار والطريق وبشكل متحضر شاهده العالم عبر القنوات التى نقلت صورة ورسالة حول المشاركة الشعبية فى الانتخابات، وحتى ما قبل الانتخابات وفى أثنائها كان الإعلام المصرى مسئولاً ومهنياً ووطنياً ، وأسهم بقوة فى الحشد الجماهيرى ، وتميزت التغطية بالانتشار فى كل أنحاء مصر والاهتمام بالتفاصيل. ويقول رئيس جمعية المشاهدين والمستمعين والقراء د.حسن علي: تابعنا فى الجمعية عبر مرصد خاص بالانتخابات كل مايحدث على الشاشات بدقة لنصدر فى نهاية المطاف تقريراً مفصلاً طبقاً لعاملين هما الدعاية طبقا لشروط وضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات وميثاق الشرف الإعلامى الخاص بالهيئة الوطنية للإعلام، وكانت لنا ملاحظات حول تغطية القنوات الأجنبية للانتخابات فى الخارج خصوصا فى أوروبا ، فالإعلام لديهم كان متجاوزاً جداً بنسبة 61% طبقاً لما انتهينا من رصده على وجه الدقة، وكان غير مهنى ومتحيز، وهو مايؤكد أن الانتخابات بغض النظر عن مرشحيها مستهدفة ، كما كانت تغطية الإعلام الغربى مضللة ومعلوماتها منقوصة. وأضاف د.حسن علي: مؤشرات مرصد الانتخابات المبدئى أشادت بتطوير ماسبيرو للقناة الأولى وقطاع الأخبار،حيث كانا الأكثر تميزاً وتوازناً عن القنوات الخاصة فى تغطيتها، فلم تكن رسالتها الإعلامية موجهة للحشد للانتخابات بشكل عام، ربما كان ظناً منهم أن ذلك فى المصلحة العامة وغير مهتمين بصورة مصر فى الخارج.