فى أحدث حملات «الكراهية» فى المجتمع البريطاني، أكدت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها تحقق فى رسائل إلكترونية وخطية مجهولة المصدر تحت عنوان «يوم عقاب المسلمين» تم إرسالها إلى مسلمين فى عدة مناطق فى بريطانيا من بينها العاصمة لندن، ومدن برادفورد، وكرديف، وشيفلد، وليستر، ومقاطعة يوركشاير ومنطقة «ميدلاندز». وقالت الشرطة إنها تحقق فى الرسائل بوصفها «جريمة كراهية»، حيث تحرض الرسائل المروعة على إلحاق الأذى بالمسلمين يوم 3 إبريل المقبل، انتقاماً مما وصفوه ب «غزو المسلمين» لأوروبا. ووضعت الرسالة «نظام نقاط» للتحريض على إيذاء المسلمين، منها أن من يقوم باعتداء لفظى سيحصل على 10 نقاط، ومن ينزع حجاب آمراة يحصل على 25 نقطة، ومن يلقى مادة حارقة على وجه مسلم سيحصل على 50 نقطة، ومن يفجر أو يحرق مسجدا سيحصل على ألف نقطة. وأثارت الرسائل مخاوف من حملة اعتداءات ضد المسلمين، خاصة مع تزايد معدلات جرائم الكراهية ضد مسلمى بريطانيا بنسبة 40٪ خلال العام الماضي. وأدان نواب فى مجلس العموم البريطانى والمنظمات الحقوقية رسائل التحريض، ووصفوها بالخطيرة والمرعبة. وبدأت شرطة المتروبوليتان فى لندن، وشرطة غرب يوركشاير، وشرطة غرب الميدلاندز، تحقيقات فى الرسائل فى محاولة لمعرفة الجهة أو الجهات التى تقف وراءها. وقال المتحدث باسم شرطة المتروبوليتان فى لندن ل»الأهرام» إن الشرطة بدأت التحقيق فى التهديدات المروعة بعد تلقى مسلمين لتلك الرسائل، ودعاهم إلى عدم القلق. كما طالب كل من تلقى تلك التهديدات بالإبلاغ عنها للشرطة فوراً. ولم تعلن جهه مسئوليتها عن الرسائل، إلا أن الرسائل وضع عليها خنجر ومعه حرفى «إم إس» أى «مسلم سلاير» أو «قاتل المسلمين» وهو ما يرجح أنها مرتبطة بتلك الجماعة العنصرية المتطرفة التى تستهدف المسلمين والمساجد فى بريطانيا وأمريكا. وشنت تلك الجماعة العام الماضى هجمات على مسلمى البلدين.