أمرت السلطات الباكستانية بالتحقيق في تقارير تفيد بأن الشباب العاطلين عن العمل في مقاطعة شيترال بإقليم خيبر بختون خوا بشمال غرب باكستان ينضمون إلي الجيش الوطني الأفغاني. وقال ميان إفتخار حسين وزير الإعلام في حكومة إقليم خيبر بختون خوا في تصريحات صحفية أمس أن تحقيقا رسميا بدأ للوقوف علي الحقيقة بعد أن وردت تقارير لحكومة الإقليم تفيد بأن عددا كبيرا من الشباب العاطلين من شيترال ومناطق أخري نائية في مقاطعة ملقند انضموا إلي الجيش الأفغاني تحت إغراء الحصول علي رواتب مجزية. وأشار إلي أن التقارير تفيد أيضا بتزايد أعداد أبناء شيترال الذين يبدون اهتمامهم بعروض التوظيف المقدمة إليهم من الجانب الآخر من الحدود. وقال حسين إن إدارة الشئون الداخلية والقبلية بالإقليم أحيطت علما بهذا التطور, وصدر الأمر إلي مفوض ملقند بجمع تفاصيل عن جميع أولئك الذين انضموا إلي الجيش الأفغاني حتي الآن. ويري المراقبون السياسيون أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلي عواقب سياسية ثقيلة لحزب عوامي الوطني الحاكم في الإقليم, حيث يمكن لأحزاب المعارضة أن تستغل هذا الوضع لاتهام الحزب بالفشل في توفير فرص عمل لشباب الاقليم. وأمنيا, انفجرت أمس عبوة ناسفة في سيارة كانت متوقفة أمام منزل مسئول في القوات الخاصة بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي باكستان. ووصفت الشرطة الباكستانية الانفجار بأنه منخفض الشدة, ودمر الجزء الأمامي من السيارة دون تلقي ما يفيد بوقوع إصابات في الحادث, مؤكدة أنه حادث إرهابي استخدمت فيه قنبلة موقوتة. وفي مؤشر علي تراجع حدة التوتر بين واشنطن وإسلام آباد, كشف مسئول أمريكي أن رئيسي المخابرات الأمريكيةوالباكستانية أجريا محادثات بناءة حول سبل العمل معا من أجل محاربة المتطرفين. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته إن الجنرال ظهير الإسلام الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الباكستاني التقي ديفيد بترايوس مدير المخابرات المركزية الأمريكية في أثناء زيارته الأولي إلي واشنطن خلال عام. وعلي صعيد آخر, وافق مجلس الشيوخ الامريكي أمس الأول علي تعيين الدبلوماسي المخضرم جيمس كانينجهام سفيرا للولايات المتحدة إلي أفغانستان ليحل محل ريان كروكر الذي استقال لأسباب صحية. وعمل كانينجهام نائبا للسفير بالسفارة الامريكية في كابول منذ2011, وسبق له أن عمل سفيرا للولايات المتحدة لدي إسرائيل, وشغل أيضا مناصب بارزة بالبعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق وأفغانستانوباكستان وسوريا والكويت ولبنان وهونج كونج وحلف شمال الأطلنطي الناتو والأمم المتحدة.