أثار بيع الدواجن المجمدة بأسعار مخفضة والتى قامت الدولة باستيرادها من الخارج مؤخرا لتخفيف العبء عن المواطنين قلقا وجدلا واسعين فى المجتمع ووسائل الإعلام، خاصة بعد الترويج بعدم صلاحيتها وسلامتها للاستهلاك الآدمى. لمياء العوضى مدير بالتربية والتعليم، تقول: بالفعل أثار قلقى مشهد بيع الدجاجات الأربع بسعر 50 جنيها والعرض منتشر فى الشوارع، والمفروض أن كل ربة بيت تشترى المنتجات الغذائية من أماكن موثوق فيها ومن المحال المعروفة، وأنا شخصيا أفضل أن تذبح الدجاجة «قصاد عينى» وأطهيها بنفسى. - أما إيمان، ربة منزل فتقول: أقوم بشراء الدواجن واللحوم المجمدة والأسماك من منافذ بيع الأمن الغذائى سعر الدجاجة 15 جنيها وكيلو اللحم يصل الى 80 جنيها وهى لحوم ممتازة ومضمونة وآمنة وساعدنى كثيرا بيعها بأسعار مناسبة فى ضبط ميزانية المنزل. اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، يقول: بالفعل بالتحريات التى أجراها الجهاز توصلنا الى وجود بعض العربات المتحركة التى تقوم ببيع الدواجن المجمدة بالجملة التى وفرتها الدولة، وهى جزء من الشحنة التى تم استيرادها من البرازيل وأوكرانيا وذلك بفارق ثلاثة وأربعة جنيهات..وأحب أن أنوه أنه لا صحة للشائعات بوجود دواجن فاسدة وقد تأكدنا من أنها سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمى، ولكننا كوحدة حماية المستهلك اعتراضنا الوحيد على طريقة العرض ودائما ننصح المستهلكين بعدم شراء أى منتجات خاصة الغذائية من أماكن غير مخصصة لذلك أو من على الأرصفة حرصا على الصحة، حيث أن طريقة عرضها يمكن أن يعرضها للتلف كما حدث فى فترة سابقة مع قضايا تلف علب العصائر المحفوظة.. والأفضل هو الشراء من المنافذ المخصصة لبيعها وتحت الرقابة كالجمعيات الاستهلاكية والأمن الغذائى ومنافذ القوات المسلحة وال «سوبر ماركت» فهى مضمونة ومؤمنة فى صلاحيتها وطريقة الحفظ، ولكن حتى الآن لم يصل إلينا أى معلومات أو شكوى تفيد حدوث أى نوع من الضرر على صحة المواطنين، وأخيرا إذا ظهرت أى شكوى على المواطن الاتصال بجهاز حماية المستهلك. شروط سلامة الدجاج د هبة نصار استشارى باثولوجى، تقول: إن لحوم الدواجن أحد أهم المصادر الغذائية العالية المحتوى من البروتينات والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية للجسم كالمعادن والفيتامينات.. وهناك بعض النصائح عند شراء الدجاج الكامل كما يلى: يفضل أن تكون صلبة وأن تكون مستدارة الصدر ممتلئة الجسم، ومن المعروف أن للدجاج رائحة زفرة، ولكن إذا كانت الرائحة نفاذة فذلك يعنى فسادها، وقد تعنى أنها ذبحت بعد موتها أو أنها كانت مريضة وتم ذبحها.. هنا يجب التخلص منها فورا قبل فتحها خاصة فى ظل انتشار وباء أنفلونزا الطيور الذى أصبح من الأوبئة الخطيرة والمعدية التى تهدد سلامة وصحة الإنسان. أن يكون اللون الطبيعى للدجاج مائلا إلى الحمرة الزهرية وليس اللون الأزرق مطلقا فهو يعنى أن هناك مشكلة وأن اللحم المباع فاسد ويجب التخلص منها، والتنبيه على البائع أن هذا اللحم فاسد، و فى حالة شراء أجزاء من الدجاج ينبغى أن تشعرى حال لمسها بمرونة عند الضغط برفق وألا يكون له رائحة، وسواء كان لون جلد الدجاج أبيض أو أصفر هذا ليس له تأثير على قيمته الغذائية وليس صحيحا أن الدجاج منزوع الجلد أفضل، بل يمكن سلق الدجاج ثم بعد الطهى تزال طبقة الجلد والدهون المتجمعة على سطح مرقة الدجاج، بالتالى لا تتبقى الكثير من الدهون التى كانت موجودة على الجلد ضمن الطعام والسبب أن اللحوم لا تتشبع بالدهون مع الطهى. د. محمد عادل إبراهيم ، طبيب بيطرى، يقول: إن التأكد من سلامة الدجاجة المجمدة يكون عن طريق فكها من الثلج ثم غسلها.. وإذا كان بها رائحة كريهة وغير مقبولة ونسيج اللحم ناعم أو تنبعث منها رائحة أدوية ننصح بالتخلص منها.. وبشكل عام سواء الدجاج مجمد أو طازج ممنوع أكل الأجنحة والرقبة والجلد والرأس لأن هذه هى مناطق الخطر وتجمع الهرمونات، أيضا بالنسبة للأسماك المجمدة بعد فكها من الثلج إذا كان النسيج ناعما و«مهريا» وله رائحة كريهة لا تستخدم ويجب التخلص منها فورا.