تأزمت الأوضاع في السودان بعد إعلان حزبي المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الدكتور حسن الترابي والحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يرأسه محمد عثمان الميرغني رفضهما لنتائج الانتخابات. التي شاركا فيها واعتبراها مزورة علي نطاق واسع, وقد ألغت مفوضية الانتخابات مؤتمرا صحفيا مساء امس الأول كان من المفترض أن تعلن فيه نتائج الانتخابات الأولية بصورة رسمية, بعد أن ظهرت النتائج فردية في مراكز الانتخابات في أنحاء السودان معلنة فوزا كاسحا للبشير وحزبه في الشمال, وفوزا كاسحا للحركة الشعبية في الجنوب وأرقاما ضئيلة للغاية لمنافسيهم, فيما دبت روح جديدة في تحالف أحزاب جوبا الذي اجتمع مساء أمس الأول, وحضر الاجتماع الذي عقد في دار حزب الأمة بأم درمان قيادات المعارضة والحركة الشعبية, وقد اعتبر التحالف الانتخابات فضيحة وجدد رفضه للانتخابات ونتائجها. وقد أظهرت النتائج الأولية لعمليات فرز الأصوات بالجنوب عن تقدم رئيس الحركة الشعبية سيلفا كير ميارديت عن منافسه لام أكول بفارق كبير جدا, فيما تقدم مرشحو الحركة لمناصب الولاة بولايات الجنوب علي منافسيهم بفارق كبير جدا, في وقت أحرز ياسر عرمان برغم انسحابه في الجنوب نسبة90% مقابل نسب ضئيلة للغاية للبشير. وعلي صعيد آخر, أكد السفير صلاح حليمة رئيس وفد مراقبي الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات في السودان أمس, نجاح العملية الانتخابية السودانية, وقال إن العملية الانتخابية السودانية تعد نموذجا يحتذي به في الشفافية والنزاهة, بالرغم من تعقيدها بالمقارنة للانتخابات فيما يتعلق بالجهد الذي بذلته, لافتا الي أن المفوضية قد اعترفت بما ظهر من عيوب أو أخطاء أو نواقص وبادرت باصلاحها وهو موقف تستحق عليه الشكر.