كشفت مصادر ألمانية عن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستعلن تشكيل الحكومة الجديدة فى ألمانيا نهاية الأسبوع الحالى، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من تعثر المفاوضات مع الاشتراكيين الديمقراطيين. وعلمت «الأهرام» من مصادر مطلعة فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى، الذى يخوض جولة مفاوضات الفرصة الأخيرة مع الاتحاد المسيحى بزعامة ميركل لتشكيل حكومة الائتلاف الكبير، أنه رغم استمرار الخلافات بين الجانبين حول ملفات الرعاية الاجتماعية والصحية والضرائب واللجوء، فإن قيادات الأحزاب المشاركة فى المفاوضات باتت تحت ضغوط شديدة من الرأى العام ومن قواعدهم الحزبية والجماهيرية للإسراع فى إعلان تشكيل حكومة مستقرة تتولى زمام الأمور فى السنوات الأربع المقبلة أو إنهاء هذه المفاوضات وإعلان فشلها والعودة لصناديق الاقتراع مرة أخرى، وهو الأمر الذى تخشاه قيادات الحزبين الكبيرين، حزب ميركل المسيحى الديمقراطى و الحزب الاشتراكى الديمقراطى بزعامة مارتن شولتس، ذلك أن نتائج الانتخابات الجديدة ستزيد من مكاسب اليمين المتطرف على حساب الحزبين الكبيرين. وكشفت نتائج أحدث استطلاع للرأى فى ألمانيا عن تدهور شديد فى شعبية الحزب الاشتراكى الديمقراطى، وانخفاض شعبية الاتحاد المسيحى بزعامة ميركل. وقالت مصادر مطلعة ل «الأهرام» إنه من المنتظر أن يتوصل الجانبان إلى صيغة اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة غدا الثلاثاء بين الأحزاب الثلاثة المشاركة فى المفاوضات، وهى المسيحى الديمقراطى وتوأمه فى ولاية بافاريا المسيحى الاجتماعى، وهما يشكلان معا ما يعرف بالاتحاد المسيحى، والحزب الاشتراكى الديمقراطى.وأفادت المصادر أنه سيتم حسم الخلافات بين قيادات الحزب الاشتراكى على توزيع وتقسيم الحقائب الوزارية، ومن المنتظر أن يترك زيجمار جابرييل منصب وزير الخارجية لرئيس الحزب مارتن شولتس، فيما يتولى زيجمار منصب وزير الدفاع.