كتبت:هالة يوسف هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام. عاش في الفترة التقريبية1745-1635 ق.م, بعثته التقريبية1715 ق.م. لقب قومه ب الهكسوس وبنو إسرائيل, أما مكان بعثته فكان مصر, وذكر اسمه في القرآن الكريم27 مرة, وكانت ذريته ولدان وبنت. عرف بالعفة والأمانة والحلم والصبر, وسعة الصدر. عاداه إخوته لحب أبيه المفرط له. كان جميلا بجمال غير مسبوق, تميز بتأويل الرؤيا وعفوه عند المقدرة كما هو الحال مع إخوته حينما وفدوا عليه في مصر ومكن الله له في الأرض, وتوفاه الله في نابلس. أثني عليه الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله:( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم, يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) رواه البخاري. ولد في أرض كنعان وكان له أخ شقيق يدعي بنيامين, وله عشرة إخوة غير أشقاء, توفيت والدته فتعلق والدهما يعقوب بهما كثيرا, مما أثار إخوته الباقين حتي دبروا له خطة جاءت تفاصيلها في سورة يوسف قال تعالي: اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين) الآية.9 قام الإخوة بإقناع والدهم بالسماح ليوسف بالخروج معهم للعب خارج المدينة, وهناك قاموا بإلقائه في بئر مهجورة. حزن نبي الله يعقوب علي ذلك حتي ابيضت عيناه من شدة الحزن, وكانت القافلة قد ذهبت به إلي أرض مصر ثم باعته بأسواق الرقيق فاشتراه عزيز مصر ووهبه لزوجته التي لم ترزق بأولاد, ولما بلغ أشده آتاه الله الحكم والعلم في أرض مصر واشتهر بتفسير الأحلام والعفة في محنته مع امرأة العزيز. وفي إحدي المرات أرسل يعقوب ابناه باستثناء بنيامين لشراء الغلال من وزير مصر يوسف عليه السلام الذي طلب منهم إحضار أخيهم بنيامين في المرة القادمة بعد أن وضع بضاعتهم في رحالهم, ثم عادوا إلي مصر مرة ثانية ومعهم أخوهم الذي عرفه يوسف بنفسه سرا وأمر الغلمان بأن يضعوا المكيال في رحل أخيه الذي قام باحتجازه, وحاول الإخوة تخليصه دون جدوي, فرجعوا من دونه, فازداد يعقوب حزنا علي ابنيه, وفي المرة الثالثة طلب يعقوب من أبنائه الذهاب إلي مصر لإحضار بنيامين وحينما تقابلوا مع يوسف أخبرهم بحقيقة الأمر بقوله:( أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا) فوقعوا في حرج شديد ومأزق كبير! فعفا عنهم وأعطاهم قميصه فسلموه إلي والده إشعارا بوجوده, وبعد أن وصل الإخوة إلي أبيهم الذي اشتم رائحة يوسف, فارتد إليه بصره.