يعد ميناء سواكن، الأقدم فى السودان، وحاليا الميناء الثانى للسودان بعد بورسودان الذى يبعد 60 كلم إلى الشمال منه. واستخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن كمركز لبحريتها فى البحر الأحمر، وضم الميناء مقر الحاكم العثمانى لمنطقة جنوبالبحر الأحمر بين عامى 1821 و1885. وكانت سواكن سابقاً ميناء السودان الرئيسى قبل أن ينقل الاستعمار البريطانى فى عام 1910 الميناء إلى بورتسودان ليتم هجر سواكن، التى تم إحياؤها مجددا بإنشاء ميناء لتصدير النفط. ولجزيرة سواكن تاريخ عريق، وتضم منطقة غنية بآثار من القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية، وهى على ارتفاع 66 مترا فوق سطح البحر. وتبعد الجزيرة عن العاصمة الخرطوم نحو 642 كيلومترا، وعن مدينة بورسودان 54 كيلومترا، وتقدر مساحتها ب20 كلم مربع. وتقول تقارير إن الجزيرة كان يقطنها ما يقارب 50 ألف نسمة، وفى الفترة ما بين عامى1909 – 1922 هاجر معظم السكان إلى مدينة بورتسودان الواقعة على بعد 40 ميلا إلى الشمال منها. وقد أثرت عوامل الطبيعة فى معظم مبانى الجزيرة.