لا فرق بين مقاتل مسلم، ومقاتل مسيحي، ولا بين ضابط ومجند، يؤكد ذلك الكوبريان العائمان اللذان تم إنشائهما ويحملان اسم الشهيد البطل العقيد أحمد منسي، بمنطقة "6" بمدينة الإسماعيلية، والشهيد البطل المجند أبانوب جرجس، بالقنطرة، كي تبقى ذكراهما خالدة في وجدان المصريين وشاهدة على تضحياتهما. فأثناء زيارة عمل لمحافظة الإسماعيلية يوم الأربعاء الماضي، للتعرف على الإنجازات والمشاريع العملاقة على أرض الواقع، دار نقاش بيني وبين أسرة الشهيد البطل أحمد منسي، التي كانت حاضرة معنا، وعندما تسمع لحمزة ابن البطل الشهيد تشعر بالعزة والفخر وهو يتحدث عن شجاعة أبيه وعن بلده، وأنه يريد استكمال مسيرته بالالتحاق بالقوات المسلحة مصنع الرجال، وهو ما أكدته والدته، في حديثها معي عن نجلها. وقد تحقق لحمزة بعض ما يتمناه وهو تخليد ذكرى والده، وهو ما رأيناه حين حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي -في لفتة إنسانية -على مصافحة الطفل "حمزة" نجل الشهيد منسي، وتقديمه لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم والده من على الكوبري العائم بمنطقة "6" بالإسماعيلية تخليدًا لذكراه، فهذا البطل استشهد أثناء صد هجوم إرهابي بمدينة رفح في يوليو الماضي. إن إنشاء كوبري عائم باسم الشهيد البطل أحمد منسي وآخر باسم الشهيد أبانوب جرجس، للربط بين ضفتي القناة وربط سيناء بباقي المحافظات المصرية لدعم المشروعات التنموية الجاري تنفيذها والتخفيف من عناء المواطنين اثناء انتقالهم بين شرق القناة وغربها، خطوة تعكس مدى حرص الدولة واهتمامها بتخليد الذكرى الطاهرة لشهداء مصر الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن أمن واستقرار الوطن. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;