فى إشارة لنجاح دمشق بتعزيز نجاحاتها على الصعيد العسكرى، توغلت القوات السورية فى آخر جيب مازالت قوات المعارضة تسيطر عليه قرب منطقة جبل الشيخ الحدودية الإستراتيجية مع إسرائيل ولبنان. ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء قالت مصادر تابعة للمعارضة المسلحة إن قوات الجيش والفصائل الداعمة له تقدمت شرق وجنوب بلدة بيت جن التى تسيطر عليها قوات المعارضة بدعم من غارات جوية مكثفة وقصف مدفعى عنيف منذ بدء هجوم رئيسى قبل أكثر من شهرين للسيطرة على المنطقة. وهذا الجيب هو آخر المعاقل المتبقية لقوات المعارضة فى المنطقة الواقعة جنوب غربى دمشق والتى تعرف باسم الغوطة الغربية والتى سيطرت عليها القوات الحكومية منذ العام الماضى بعد قصف عنيف استمر شهورا لمناطق مدنية وأساليب حصار على مدى سنوات مما أجبر قوات المعارضة على الاستسلام. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسى فى لجنة الهدنة الروسية التركية فى سوريا رصد خلال ال 24 ساعة الأخيرة، 10 انتهاكات لوقف إطلاق النار بينهما 9 فى حمص وواحد حلب، بينما رصد الجانب التركى 4 انتهاكات. وأشارت الوزارة إلى أن غالبية حالات إطلاق النار كانت بشكل عشوائى فى المناطق التى تسيطر عليها الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابى، مؤكدة أن الوضع فى سوريا يتسم بالاستقرار بالرغم من هذه الانتهاكات. ومن ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن التواجد العسكرى الأمريكى فى سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابى غير قانوني..محذرا من أنه يعيق التسوية السياسية ويهدد وحدة البلاد. ونقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية أمس عن لافروف قوله» إن موسكو ستستمر فى مساعدة السوريين على استعادة الأمن والسلام داخل بلادهم، وإن الطرف الروسى يذكر الجانب الأمريكى مرة تلو أخرى بعدم شرعية أنشطتهم العسكرية فى سوريا من ناحية القانون الدولى». وفى تصريحات منفصلة كشف سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية عن ان المعارضة السورية قامت فى جنيف بتضليل المبعوث الاممى ستيفان دى ميستورا ، وخدعت القيادة السعودية . وقال لافروف فى حديث صحفى خص به قنوات «روسيا اليوم» الناطقة بالانجليزية والعربية والاسبانية ان الفصائل الثلاث للمعارضة السورية التى سبق وتعهدت امام الشركاء السعوديين بانها تقبل بعدم طرح اية شروط مسبقة فى المفاوضات التى سوف تجرى فى جنيف تحت رعاية الاممالمتحدة، عادت وطرحت ضرورة تغيير النظام السورى ورحيل الرئيس بشار الاسد شرطا لانضمامها الى المفاوضات السورية –السورية. جاء ذلك فى وقت أكد فيه نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف أن روسيا وتركيا وإيران يجرون مشاورات حاليا بشأن جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطنى السورى، المرتقب انعقاده فى يناير المقبل فى سوتشى.