دعت روسيا فصائل المعارضة السورية المسجلة لاجتماع في موسكو حيث تجري التحضيرات لاستضافة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف غداً الجمعة للمحادثات وذكرت بعض الفصائل المعارضة استقبالها للطلب الروسي بينما نفت أخري.. ليتزامن ذلك مع إعلان موسكو الاتفاق علي مشاركة المعارضة بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف الشهر المقبل. قال لافروف إن روسيا ستتحدث مع ممثلي أطياف المعارضة السورية المختلفة خلال لقاءات ستعقد في موسكو الجمعة حول نتائج المفاوضات التي اختتمت في عاصمة كزاخستان بالإعلان عن آلية لتثبيت الهدنة السارية في سوريا منذ نحو شهر. وأكد أنه تم الاتفاق في أستانا علي مشاركة المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف في الثامن من فبراير المقبل. قال مصدر في وفد المعارضة السورية إلي مفاوضات أستانا أنه لم تردهم أي دعوات من الخارجية الروسية تتعلق بلقاء مرتقب مع ممثلي المعارضة. لكن قال أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني لقوي الثورة السورية المعارض "تلقينا دعوة ليوم 27 يناير لكن المعارضة لم تقرر الحضور قبل استيضاح طبيعة الاجتماع". وتأتي هذه اللقاءات في إطار مساع روسية لتشكيل وفد تفاوضي موحد يجمع مختلف أطياف المعارضة السورية لتمثيلها في مفاوضات جنيف. من جهة أخري أشار لافروف إلي أن مشروع الدستور المقدم من روسيا خلال مفاوضات أستانا يراعي مواقف دمشق والمعارضة ودول الإقليم. كما قال إن "روسيا وقوات النظام والمعارضة السورية مستعدون من حيث المبدأ لشن عملية "عسكرية" مشتركة ضد تنظيم الدولة داعش".. من ناحية أخري ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها طردت داعش من بضع قري شمال شرق حلب مما يقربها من أراض تسيطر عليها جماعات معارضة مدعومة من تركيا. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن التقدم الذي أحرزه الجيش السوري جعله علي بعد ثمانية كيلومترات من بلدة الباب التي تسيطر عليها داعش. وصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الهجمات الجديدة للجيش السوري بأنها سباق لاستعادة السيطرة علي المدينة قبل أن يذهب الجانب التركي إلي هناك.