تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بدأت جامعة الإسكندرية أمس، احتفالاتها باليوبيل الماسى بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها. وقد حرصت الجامعة على تطوير البحث العلمي، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، ويتواكب مع المستجدات الإقليمية والعالمية، وتولى اهتماما بمجالات الطاقة، والمياه، وتنمية الثروات الزراعية، والتنمية الشاملة للصحراء، ودراسات البيئة، وأمراض الكبد والسرطان، والأمراض المتوطنة والطفيلية. وقد أدرجت الجامعة حديثا بعض المجالات الجديدة ضمن أولويات البحث العلمى لتعظيم الاستفادة من المشروعات البحثية فى دفع عجلة التنمية وحل مشكلات المجتمع، منها علوم المرور والنقل، وتحديث الصناعة، وتنمية المشروعات الصغيرة، والمواطنة وحقوق الإنسان، واكتشاف المخدرات، والعشوائيات ووسائل تطويرها، وأطفال الشوارع، واكتشاف المواهب فى الأطفال وتنمية الإبداع والابتكار، واكتشاف المواهب الرياضية والوصول إلى العالمية، وذوى الاحتياجات الخاصة، وتمكين المرأة والشباب. واستحدثت الجامعة هذا العام درجات علمية فى الدراسات العليا، منها درجة الماجستير فى تقنيات ومواد الطاقة المتجددة، ودرجة الماجستير فى تغير المناخ والتنمية المستدامة، ودبلومة فى أمان المرور تهدف إلى المساهمة فى حل مشاكل المواصلات وتحقيق الأمان المروري، ودبلومات مهنية فى الإرشاد الأسرى، وتغذية الطفل، ومعلم الدمج. وتعمل الجامعة على إنشاء الحاضنات التكنولوجية لخدمة ودعم تطوير أفكار الباحثين والمبتكرين، وتعزيز القدرة التنافسية فى سوق العمل على المستويين المحلى والدولى، والتوسع فى إنشاء المعامل البحثية المركزية ومراكز التميز البحثية وربطها بخطط التنمية فى العديد من التخصصات المهمة. كما أنشأت الجامعة عددا من المراكز البحثية، منها أول مركز فى الجامعات المصرية والعربية لدراسات تكنولوجيا تحلية المياه وتصنيع معدات التحلية، ومركز الطاقة الجديدة والمتجددة، ومركز دراسات حوض النيل، ومركز الخلايا الجذعية، ومركز بحوث الطفولة. وتحرص جامعة الإسكندرية على تفعيل وتأكيد دورها فى خدمة المجتمع والتفاعل مع مشكلاته وقضاياه والمشاركة فى المشروعات القومية، كما تعمل على تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، لذلك وضعت خطة لإعادة هيكلة مستشفيات الجامعة وعددها 10 مستشفيات، حيث أنشأت المجلس الطبي، بهدف رفع كفاءة المستشفيات الجامعية، وتقوم كليات الجامعة ومعاهدها الصحية بدور مهم فى مكافحة الفيروس الكبدى (C) ومساندة جهود الدولة فى القضاء على هذا الفيروس، وكذلك إنشاء مركز لعلاج الكبد بكلية الطب، وتولى اهتماما كبيرا بصحة المرأة والطفل. ولا يقتصر دور الجامعة على خدمة المجتمع المحلى فحسب، بل تمتد خدماتها أيضا إلى خارجها، خاصة دول إفريقيا، لاسيما فى مجالات الصحة والهندسة والزراعة والطب البيطرى، فضلا عن تنظيم قوافل طبية لتقديم خدمات التشخيص والعلاج وتدريب الأطباء فيها. وتقوم كلية الهندسة بإعداد الدراسات الهندسية والمساهمة فى تصميم وتنفيذ المشروعات المختلفة، من خلال المركز الهندسى التابع للكلية، والمشاركة فى العديد من المشروعات القومية، ومنها مشروع المحطة النووية بالضبعة، ومشروع تطوير محور المحمودية، ومشروع الاستزراع السمكى بكفر الشيخ، ومشروعات تطوير موانى البحر الأحمر وشرق التفريعة والإسكندرية. كما شاركت فى إنشاء عدد من الكبارى والأنفاق، ومشروعات النقل والبنية التحتية، كتطوير محطتى قطارات القاهرة وسيدى جابر، ومشروعات الدراسات البيئية مثل مشروع تلوث البحيرات الشمالية، وتوفر من خلال المركز الهندسى التابع للكلية العديد من البرامج التدريبية المتقدمة للمهندسين فى القطاعات الصناعية المختلفة، وخدمات البحث والتطوير والاستشارات لهذه الصناعات.
مسيرة يتقدمها رموز الصرح العريق الإسكندرية - مكتب الأهرام
انطلقت احتفالات جامعة الإسكندرية باليوبيل الماسى لإنشائها أمس، بتنظيم مسيرة ضمت الدكتور عصام الكردي، رئيس الجامعة، ونوابه وعدد من رؤساء الجامعة السابقين، يتقدمهم فرق القادة والجوالة حاملين صور جميع رؤساء الجامعة على مدى 75 عاما. من جانبه، طالب الدكتور عصام الكردي، الطلاب بالالتزام ورفع أسم الجامعة العريقة عاليا والتى يرتبط اسمها بأسماء عظماء وأدباء وعلماء كثيرين. وأضاف أن الاحتفالات مستمرة على مدى 3 أيام داخل الجامعة بمشاركة الرؤساء السابقين والعمداء وأساتذة الجامعة والطلاب، مشيرا إلى أنها تحت رعاية رئيس الجمهورية وبحضور وزير التعليم العالي. وأكد الكردى تكريم عدد من الرموز والحاصلين على جوائز الدولة، ومن تقلدوا مناصب رفيعة خارج الجامعة، ومن لهم عطاء متميز ورموز من المجتمع والخريجين من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.