تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن رئيس اللجنة، وذلك لبحث الخيارات الفلسطينية المستقبلية فى ضوء قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأعلن الدكتور أحمد المجدلانى عضو اللجنة أن الاجتماع سيركز على ثلاثة مسارات يتعلق الأول منها بمعادلة سياسية جديدة، لاتكون فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعى الوحيد لعملية السلام، والتى امتدت إلى سنوات طويلة دون أن يكون لها مردود حقيقى على الأرض، وقال إن ذلك يستوجب توفير رعاية دولية متعددة لعملية السلام، تحت مظلة الأممالمتحدة. ولفت المجدلانى إلى أنه سيتم ضمن المسار السياسى إجراء تقييم شامل لنتائج المرحلة الانتقالية التى بدأت مع اتفاق أوسلو فى عام 1993، وصولا إلى صيغة سياسية جديدة للتخلص من أعباء هذه المرحلة، بالإضافة إلى التوجه لكل دول العالم التى تعترف بحل الدولتين لإعلان اعترافها بدولة فلسطين رسميا، ودعم المطلب الخاص بأن تكون دولة فلسطين دولة كاملة العضوية بالأممالمتحدة. وأضاف إن المسار الثانى الذى سيتم التركيز عليه فى اجتماع اللجنة التنفيذية هو المسار القانونى حيث سيتم السعى بكل قوة لتعزيز المكانة القانونية لدولة فلسطين، من خلال توسيع عضويتها بالاتفاقيات والمنظمات الدولية،والتقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى متضمنا شكوى ضد الولاياتالمتحدة لانتهاكها القانون الدولى وقرارات المجلس ذاته المتعلقة بالقدس. ولفت المجدلانى إلى أهمية المضى قدما فى المصالحة الوطنية وطى صفحة الانقسام الفلسطينى إلى الأبد، والتى تحققت منها خطوات مهمة فى الفترة الأخيرة برعاية مصر موضحا أن إنجاز هذه الخطوة يعزز من القدرات الفلسطينية، وأعلن المجدلانى أن المجلس المركزى لحركة فتح سيعقد اجتماعه الموسع فى مطلع شهر يناير المقبل بعد توفير الترتيبات والتحضيرات اللوجستية وبمشاركة كافة الفصائل وفى مقدمتها حماس والجهاد وذلك لإجراء مراجعة شاملة لكل مراحل النضال الفلسطينى. وفى سياق متصل، قال الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن فلسطين تعيش انتفاضة شعبية حقيقية ضد قرار ترامب وضد الاحتلال وأن كل المدن الفلسطينية تشهد نهوضا شعبيا باسلا وخاصة فى مدينة القدس، وأن الانتفاضة الفلسطينية قد امتدت إلى مدن و بلدات الداخل، وتحولت اليوم إلى انتفاضة شعبية عالمية ضد قرار ترامب و لفرض المقاطعة الشاملة ضد إسرائيل و منتجاتها و مؤسساتها.