* استشهاد 4 فلسطينيين بينهم رضيع فى سلسلة غارات إسرائيلية على غزة * أكثر من ألف مصاب بالرصاص الحى والغاز فى مواجهات بالضفة والقطاع
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية أمس سلسلة غارات على أهداف مختلفة فى قطاع غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عمال الإنقاذ انتشلوا أمس جثمانى فلسطينيين اثنين من تحت أنقاض قصف إسرائيلى استهدف شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ مساء أمس الأول إلى أربعة شهداء بينهم رضيع يبلغ من العمر 6 شهور. يأتى ذلك فى الوقت الذى استمرت فيه المواجهات فى القدسالمحتلة وأنحاء الضفة الغربية، وأكدت طواقم الهلال الأحمر العاملة فى الضفة الغربية إصابة 12فلسطينيا صباح أمس على المدخل الشمالى لمدينة بيت لحم، خلال مواجهات اندلعت بين قوات الجيش الاسرائيلى وطلاب فلسطينيين شاركوا فى مسيرات احتجاجية. كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت أن شهيدى غزة يبلغان 28عاما و30 عاما ،وتم انتشالهما من تحت أنقاض القصف الإسرائيلى على موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس». ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام فى بيان أن القتيلين هما من عناصرها. وأضافت أن العدوان الإسرائيلى اليومين الماضيين أسفر عن إصابة 1114، وأوضحت أن إصابات الضفة والقدس بلغت 935، أما إصابات غزة فبلغت 179. وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية فى جباليا وخان يونس وشمال غرب مدينة غزة. وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال أغارت على موقع القادسية جنوب قطاع غزة بصاروخين على الأقل، فيما قصفت موقع بدر وسط قطاع غزة بثلاثة صواريخ، كما استهدفت موقع الإدارة المدنية شرق جباليا شمال قطاع غزة بصاروخين مما أدى إلى وقوع أضرار مادية فى المواقع حيث اشتعلت النيران فيها، ولم يؤد القصف إلى وقوع إصابات. وذكرت هيئة البث الإسرائيلى أن ضرب هذه المواقع جاء ردا على قيام عناصر «إرهابية»- على حد وصفها بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضى الإسرائيلية مساء أمس الأول. ونقلت هيئة البث عن مصادر فى القطاع قولها إن الغارات الجوية أوقعت حوالى عشرين جريحا، بينهم طفل رضيع أصيب بجروح بالغة. وقالت إن ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية أعلنت مسئوليتها عن إطلاق القذائف. وبحسب ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن طائرات سلاح الجو استهدفت موقعين لإنتاج الوسائل القتالية وموقعا عسكريا ومخزنا للذخيرة، وقال «إن الجيش الإسرائيلى ينظر بخطورة إلى إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، وأن الجيش يرى فى حركة حماس المسئول الوحيد عما يحدث فى قطاع غزة». وقال مسئول أمنى إسرائيلى «إن حركة حماس تلعب لعبة خطيرة جدا» - على حد وصفه، وذلك تعقيبا على إطلاق المقاومة الفلسطينية عدة قذائف صاروخية على البلدات الإسرائيلية فى قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن المسئول الأمنى قوله «على حماس أن تزن الأمر جيدا، وما إذا كانت ستستمر فى النهج الحالى الذى لا تعمل بموجبه على منع إطلاق النار من قطاع غزة، باتجاه الأراضى الإسرائيلية». ومن ناحية أخري، نظم المئات من المتظاهرين الفلسطينيين وقفة احتجاجية فى غزة. وقام المتظاهرون، برفع علم فلسطين وحرق العلم الإسرائيلي.