بدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء أمس الاول حملة اتصالات عربية ودولية فى محاولة لمنع الولاياتالمتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وشملت حملة الاتصالات العربية والدولية عددا من زعماء العالم من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والتونسى الباجى قائد السبسى وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وملك الأردن عبدالله الثانى والتركى رجب طيب أردوغان ،حيث أطلعهم خلال هذه الاتصالات على ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر، وما هو المطلوب من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وحذر الرئيس الفلسطينى فى اتصالاته مع عدد من قادة الدول، من خطورة أى قرار أمريكى بشأن القدس.وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن عباس أوضح للزعماء والقادة -سواء من خلال الاتصالات أو الرسائل التى بعثت إلى الدول العربية وللأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى وكذلك للاتحاد الأوروبى- ضرورة العمل الفورى من أجل منع إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء. فى الوقت نفسه، طالب رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، بعقد اجتماعين طارئين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، على مستوى المندوبين الدائمين، بشأن القدس. ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» فإن هذا جاء خلال اتصالات أجراها المالكى مع أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ويوسف العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، وعبد اللطيف الزيانى، أمين عام مجلس التعاون الخليجى. وأطلع المالكى الأمناء الثلاثة على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية بشكل عام، وما يتم تداوله بشأن اعتزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية من جهة، وعلى الدول العربية والإسلامية من جهة أخرى. يأتى هذا بعد ترجيحات بأن يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل فى كلمة له يوم الأربعاء المقبل. وفى القاهرة، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه العميق إزاء ما يتردد حول نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وأشار-فى تصريحات للصحفيين-الى أن الجامعة تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة.