أعلن مصدر رفيع المستوى بالأمم المتحده بفيينا عن تقرير سرى أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة أن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقها المتمردون الحوثيون اليمنيون على مناطق فى السعودية العام الحالى من تصميم وتصنيع إيران. وأضاف التقرير أن المراقبين تفقدوا قاعدتين عسكريتين سعوديتين لفحص بقايا الصواريخ التى جمعتها السلطات السعودية بعد الهجمات، كما تفقد المراقبون 4 «نقاط ارتطام» خلفها الهجوم الأخير وتم رصد بقايا أخرى للصواريخ فيها. جاء ذلك عقب يوم من إعلان الرياض أنها رصدت مساء الخميس صاروخا باليستيا أطلق من الأراضى اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب المملكة، مؤكدة أن قوات الدفاع الجوى السعودى اعترضته ودمرته من دون أن يتسبب بأى خسائر، فيما أكد الحوثيون من جهتهم أن الصاروخ الذى أطلقوه «أصاب هدفه العسكرى» فى السعودية. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الذى تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن العقيد الركن تركى المالكى إن “قوات الدفاع الجوى الملكى السعودى رصدت انطلاق صاروخ باليستى من داخل الأراضى اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط وتم اعتراضه وتدميره دون وقوع أى خسائر”. وحذر المالكى من أن «السيطرة على الأسلحة الباليستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديداً للأمن الإقليمى والدولى»، مشددا على أن اطلاق هذه الصواريخ «باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولى الإنسانى». كما أكد أن «استمرار المليشيات فى استهداف المدن بالصواريخ الباليستية أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمنى بكل الطرق والوسائل المخالفة لقرار» مجلس الأمن الدولى لرقم 2216. وفى اليمن، تجمع عشرات آلاف المتمردين اليمنيين فى صنعاء، ليل الخميس- الجمعة، غداة مواجهات دامية بين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، وسط مخاوف من تصعيد للعنف. وقتل 14 من المتمردين الحوثيين وأنصار صالح، الأربعاء، فى مواجهات مسلحة فى صنعاء حول مسجد الصالح، الأكبر فى اليمن، بوسط العاصمة بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوى الخميس، بحسب المصادر. وحاول الحوثيون السيطرة على المسجد استعدادا لتجمع أنصارهم فى ميدان السبعين المجاور، فرفض حراس المسجد المؤيدون لصالح ما أدى الى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر قوات صالح وتسعة من الحوثيين بينهم قيادى بحسب مصادر طبية. لكن مصادر طبية فى مستشفى «الجمهورية» قالت إن الحصيلة ارتفعت إلى 6 من عناصر قوات صالح و18 من الحوثيين بينهم قيادى، وأفاد مصدر فى قوات صالح أن المتمردين الحوثيين يتمركزون حول مقرات إقامة اثنين من أقارب الرئيس اليمنى السابق.