على الرغم من الهزائم المتوالية التى لحقت بتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، إلا أن مجلس الأمن الدولى حذر فى جلسة عقدها أمس من أن التكفيريين الأجانب يمثلون تحديا ضخما بدون حل خصوصا فى ظل عودتهم إلى بلادهم، خاصة فى ظل عودة 5600 إرهابى إلى بلادهم من سوريا والعراق،فى الوقت الذى أدانت فيه رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب الهجوم الذى استهدف مسجد الروضة ببئر العبد فى شمال سيناء. ومن جانبه، أكد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب أن أكثر من 40 ألف مقاتل من أكثر من 110 دول انضموا فى وقت واحد إلى الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق. وأضاف أن التدفقات إلى المنطقة «انخفضت بشكل كبير» بفضل إجراءات السفر التى تفرضها الدول والانتصارات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي. وتابع: «مع ذلك، حاول التكفيريون الأجانب منذ ذلك الحين الانتقال إلى ليبيا واليمن وأفغانستان، مما يؤجج الصراعات القائمة فى تلك البلدان، وفى الوقت نفسه عاد نحو 5600 مقاتل من 33 دولة إلى بلادهم، وكثيرون منهم مجهزون للقيام بهجمات فى موطنهم الأم، أو حريصون على تجنيد عناصر جديدة ، حيث يشكل الإرهابيون الأجانب العائدون إلى بلادهم تحديا هائلا وليس هناك حل سهل». ومن جانبها، أدانت ميشيل كونينكس رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب بالمنظمة الدولية بقوة الهجمات الأخيرة التى وصفتها بالجبانة والشنيعة التى استهدفت بئر العبد فى شمال سيناء، وأعربت عن خالص تعازيها لعائلات الضحايا، وأشارت إلى أن «كل أفعال الإرهاب إجرامية وغير مبررة». واعترفت كونينكس بأن الإرهاب الدولى يمثل تحديا فى ظل تصاعد نسبة الإرهابيين العائدين إلى بلادهم أو إلى دولة ثالثة مع زيادة نسبة العمليات الإرهابية التى تتسبب فى سقوط ضحايا. وأضافت أن مصدر القلق الرئيسى يتمثل فى تصاعد الهجمات التى ينفذها الذئاب المنفردة بمساعدة إرهابيين آخرين فى أجزاء أخرى من العالم. من جهة أخرى، برأت هيئة محلفين أمريكية الليبى محمد أبو ختالة من تهمة قتل السفير الأمريكى فى هجوم استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى عام 2012، لكنها أدانته بتهم أخرى مرتبطة بالإرهاب. وبعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع فى محكمة بواشنطن، لم يستطع الادعاء أن يثبت أن أبو ختالة له علاقة مباشرة بمقتل السفير كريستوفر ستيفتز وثلاثة أمريكيين آخرين فى الاعتداء الذى استهدف القنصلية الأمريكية ومبنى تابعا لها. وفى سيدني، وجهت الشرطة الأسترالية الاتهام إلى مراهقين اثنين بالتخطيط لشن هجوم على مدرسة خلال احتفالات رأس السنة الجديدة باستخدام أسلحة ومتفجرات. وفى أثينا، أعلنت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت 9 مواطنين أتراك يشتبه فى صلتهم بالإرهاب و انتمائهم إلى منظمات يسارية متطرفة.