كتب عماد الدين صابر: دانت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة محاولات الهجوم المتعمدة علي ثورة23 يوليو التي قامت بها حركة6 أبريل وبعض النخب السياسية. واصفة هذا التشويه المتعمد بأنه ضلال وافتراء علي الرئيس جمال عبدالناصر ورفاقه الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة ضد الفساد والطغيان ووجهت الجبهة في بيان لها أمس الأول التحية للزعيم جمال عبدالناصر ورفاقه الأحرار, مطالبة المغرضين بتجنب التشهير بالضباط الأحرار لخلافهم مع المجلس العسكري في محاولة منهم لتشويه القوات المسلحة. وقالت إن الكثير من جماهير الشعب المصري اتهم المجلس العسكري بأنه يقضي شهر عسل مع الإخوان, مشيرة إلي أن القوات المسلحة لن تسلم البلاد لفصيل واحد وإنها مصرة علي عبور مصر من عنق الزجاجة. وقال اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجي والمتحدث الرسمي للجبهة لقد بزغ اسم مصر عاليا كقوة إقليمية يعمل لها ألف حساب اعتبارا من فجر يوم23 يوليو1952 حيث اندلعت شرارة أول وأقوي ثورة عربية في التاريخ المعاصر أشعلها الجيش المصري والتف حولها منذ اللحظة الأولي الشعب المصري وتولي رئاسة مصر أول مصري يحكمها منذ عصر الفراعنة وحققت في أولي أربع سنوات طرد الاحتلال البريطاني من مصر وأممت قناة السويس ودحرت العدوان الثلاثي علي أراضيها وقادت فكرة القومية العربية من المحيط إلي الخليج وحولت إلا إمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس إلي ظلام دامس وتصدر اسم مصر عاليا في العالم أجمع وكافحت الاستعمار الجاثم علي صدر الدول العربية حتي خرج منها ودعمت الثورات العربية التحررية وبنت السد العالي وأقامت جيشا وطنيا قويا وتحالفت قوي الشر العالمية ضدها ولم تيأس مصر أبدا. وشدد علي أن ذكري ثورة23 يوليو العلامة الفارقة والمضيئة في تاريخ مصر ي العصر الحديث هو واجب وطني حتي تعلم الأجيال تلو الأجيال ماذا يمكن أن تفعله مصر, ليس فقط علي الصعيد المحلي, ولكن أيضا علي الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال إن ذكري الثورة الخالدة يجب أن تكون دائما في عمق الذاكرة الوطنية للشعب المصري, مؤكدا أن استمرار الاحتفال بهذا اليوم الخالد يعد أمانة وطنية معلقة في رقابنا وأن كل من يدعو بخلاف ذلك هو بمثابة محو الصفحات المضيئة في سجل الكفاح الشعبي للمصريين. من جانبه رأي عيسي سدود المتحدث الإعلامي للجبهة أن حركة6 أبريل وبعض النخب السياسية قد تجاوزوا حدودهم في انتقاد ثورة23 يناير الذي وصل لدرجة قيام هؤلاء المغرضين برفض مطالبة الشعب برفض الاحتفال بالثورة العظيمة وإنجازاتها, مشيرا إلي أن هؤلاء المغرضين لا يبحثون سوي عن مكاسب زائفة تتمثل في الشو الإعلامي للظهور أمام الشعب بدور الأبطال الوهميين من أجل المشاركة في صنع القرار ليس أكثر وهم أشخاص مدفوعين علي مصر لتشويه صورة القوات المسلحة وإنجازاتها التي تمثلت أخيرا في دعمها ثورة25 يناير بدليل ظهور هتاف الجيش والشعب أيد واحدة منذ بدء الثورة.