قال الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة المكلف انه سيعمل على قدم وساق مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة والتي ستكون أهم توجهاتها هي تنفيذ برنامج المائة يوم للرئيس . المتمثلة في توفير الطاقة والمرور ورغيف الخبز وتحقيق الأمن والنظافة والصحة العامة اضافة الى توفير المياه وتحسين الخدمات العامة للمواطنين. وأضاف قنديل ان شغل الحكومة الشاغل سيكون تحقيق اهداف ثورة 25 يناير الذي يتطلب العمل ليس فقط من جانب الحكومة ولكن من جميع أطياف الشعب خاصة وان البلاد تمر بمرحلة صعبة من تاريخها مليئة بالتحديات وهي ليست تحديات اقتصادية فحسب وانما أيضا تحديات بيئية واجتماعية وهو مايضع ضغوطا كبيرة على الموارد العامة للدولة وأشار الى اهمية البناء على ماسبق من إنجازات للحكومتين السابقتين سواء حكومة الدكتور عصام شرف او الدكتور كمال الجنزوري اللذين عمل الدكتور قنديل وزيرا للموارد المائية والري بكليهما. وأشاد بالخطط والبرامج التي نفذتها حكومة الجنزوري في فترة قصيرة مشددا على ان تعليماته للوزراء عقب تكليفهم سوف تتركز على تحقيق برنامج الرئيس وأهداف الثورة وأوضح انه لا مجال للتهاون مع اي فساد او تقصير في العمل وان كل فرد سيحاسب على هذا الأساس ، "ويجب ان نحذف من قاموسنا كلمات مثل توجيهات السيد الوزير حيث ان كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، مشيرا الى انه يتوجه برسائل قصيرة الى الشعب المصري هي ان البلد للجميع ويجب علينا جميعا الحفاظ عليها وان نعمل من اجلها و نكون على قلب رجل واحد لرفعة شان هذا الوطن وهذا ليس فقط من اجل الجيل الحالي وانما من اجل ابنائنا واحفادنا من الاجيال القادمة وقال الدكتور هشام قنديل انه لابد من بذل الجهد والعرق حتى تتحقق اهداف الثورة مراهنا على معدن المواطن المصري الاصيل والذي على اساسه نجحت الثورة واعرب عن أمله في استعادة روح الثورة التي كان الجميع فيها يدا واحدة حتى ندفع البلاد الى مصاف الدول المتقدمة والمقام الذي تستحقه وتتحقق للشعب المصري العظيم المكانة التي يستحقها ويطلبها موضحا ان دفع عجلة الانتاج والصبر ونبذ الخلافات والالتفاف حول الرئيس سيكون سر النجاح في المرحلة المقبلة الى جانب المشاركة الفعالة من الشعب والحكومة لتحقيق الاهداف المرجوة والعمل الجاد والمشاركة الفعالة والعمل الجماعي موضحا ان هناك تحديات جمة تواجه مصر في المرحلة المقبلة واوضح قنديل ان هناك امورا عاجلة للحكومة القادمة تتمثل في تنفيذ مشروع المائة يوم لرئيس الجمهورية حتى يحصل المواطن المصري على الخدمات التي ياملها مؤكدا ان معيار اختيار الوزراء سيعتمد على الكفاءة وان الاختيار سيتم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية خاصة وان النظام في مصر هو نظام رئاسي وان العمل بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة سيكون كفريق واحد بأهداف واحدة . وبالنسبة للوزارات السيادية اكد قنديل ان وزارة كالداخلية قطعت شوطا كبيرا في تطوير أدائها رغم انه مازال هناك الكثير الذي يجب عمله موضحا ان وزارات اخرى كالدفاع سوف يكون هناك تنسيق مع الرئيس والمجلس العسكري بشانها. وطلب مشاركة جميع القوى الوطنية خلال المرحلة المقبلة في العمل الوطني وتوجه بالشكر لحكومة الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزوري على الجهد الذي بذلاه خلال الفترة الماضية.وقال ان حكومة الجنزوري تعمل حتى اخر دقيقة وبمساندة المجلس العسكري مؤكدا ان الحكومة القادمة ستكون حكومة ائتلافية تكنوقراط ستعتمد التوازنات مع التركيز على الكفاءة حتى نحصل على فريق متناغم مشددا على ان المشاركة في الحكومة القادمة ستكون تكليفا وليس تشريفا وتتطلب عملا شاقا على مدار اليوم.
