أبكتنا لمياء حجي الفتاة الإيزيدية عبر كلمتها المؤثرة بإفتتاح "منتدى شباب العالم" بمدينة السلام شرم الشيخ ، لكنها أشاعت طاقة نور بثباتها عند سرد ما لاقيته من أهوال طوال عامان منذ إجتياح تنظيم داعش الإرهابي لإقليم "سينجار" ذو الأقلية الإيزيدية فدمروه وقتلوا رجاله وأخذوا نسائه سبايا ، واستطاعت أن تلهب المشاعر بصلابتها في مواجهة شدائد الأسر حتى نجاح هروبها لتكون صوتاً لكل ضحايا العالم. لقد استطاعت هذه الفتاة إن تمس مشاعر الجميع بصوتها الواثق من نفسه رغم معاناتها بسبب إرهاب الدواعش بالعراق ورؤية قتل والدها وأخواتها أمام عيونها ثم قاموا باختطافها لمدة 20 شهرأ تعرضت خلالها للتعذيب والتنكيل والاغتصاب علي يد 20 داعشي ، وروت محاولات هروبها عندما بيعت في سوق العبيد بسوريا والموصل ومعاقبتها في كل مرة تحاول الهروب ، ثم نجاحها في المرة الخامسة إلا أنه انفجرت عبوة ناسفة في السيارة التي تستقلها بصحبة آخريات معها قنلن جميعأ وأصيبت هي بجروح خطيرة في العين اليمني وأجزاء من جسمها، وبعد علاجها بألمانيا، قررت أن تجوب العالم لتحكي قصتها حتى تكون صوتاً لكل الأطفال والنساء الذين لا تزال معاناتهم قائمة ، ومنهم 3500 فتاة إيزيدية بين الدواعش الإرهابين من بينهم أفراد من أسرتها ، وسبب مشاركتها لتبعث رسالة بمطالبة دول العالم بمكافحة الإرهاب والتطرف حتى يعيش العالم في سلام . لقد وصلت رسالتك يا لمياء كطاقة أمل في غد أفضل مثل ما أعبرت عنه أحلام شباب العالم بمكان آمن يسوده الإستقرار والسلام ، وهو ما ترجمته دعوة الرئيس إن الإرهاب ينتهك الإنسانية ويعتدي عليها ويحطمها ، وليعلن من مدينة السلام والمحبة أرض الأنبياء والحضارة " أن مقاومة الإرهاب حق للإنسانية جمعاء ، ومقاومته حق من حقوق الإنسان في مصر"، وأعتقد أن هذه الدعوة المصرية مع نجاح التنظيم الذي أبهر 3 آلاف شخص من 113 جنسية ووفود 52 دولة ، وما لمسوه من أمن وأمان لرسالة تجوب الكرة الأرضية بعد عودتهم لتكون دعاية مجانية تساوي مليارات الدولارات ، وتعود بالإيجاب علي السياحة بعد رؤيتهم جمال وسحر شرم الشيخ ومرودها سيظهر سريعاً علي الموسم السياحي الشتوي .. ولكني أتمني أن ينعكس رسائل المنتدي المضيئة بتمكين الشباب المصري بتولي المناصب القيادية كوزراء ومحافظين ورؤساء هيئات بمختلف مؤسسات الدولة كما دول العالم المتقدم ، وإن لا نعطي أسماعنا لأبواق التهوين من حاقدي كل جميل ونجاح لمصر وعودتها لدورها التاريخي وريادتها الحضارية والثقافية ، كما أن هذا الحدث العالمي فرصة للترويج لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الكبري في مختلف ربوع المحروسة .. وأخيرا لنسمتع تحت قبة شرم الشيخ بحوارات إيجابية من وفود العالم كلا يعبر عن أحلامه لمستقبل بلاده ، يتناقشون ويبدعون ويعزفون علي قيثارة السلام لحنا لنسمع توصيات تفيد البشرية[email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ;