أعلنت سلطات كازاخستان انطلاق جولة جديدة من المحادثات أمس بين النظام السورى وممثلين لفصائل المعارضة ستتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنسانى الذى يثير مخاوف متزايدة. وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية إن هذه الجولة السابعة -التى تستمر يومين- تضمنت مشاورات ضمن جلسات مغلقة أمس فى حين يصدر إعلان صحفى اليوم. وقال أنورجايناكوف المتحدث باسم الخارجية إن"المفاوضات بدأت أمس فى جلسة مغلقة". وأوضح أن وفود النظام السورى والفصائل المعارضة وكذلك الدول الراعية للمفاوضات وصلت إلى أستانا، وذكرت مصادر المعارضة السورية أنها تعتزم طرح الإفراج عن نحو نصف مليون معتقل خلال مفاوضات الجولة السابعة رفيعة المستوى حول سوريا فى استانا. وأضافت المصادر نفسها- قبل ساعات من بدء الجولة أمس-أن وفد القوى العسكرية للثورة السورية يعتبر أن ملف المعتقلين أهم الملفات المطروحة على الجولة، وأن طرحه يأتى بناء على رغبة أهالى المعتقلين. ومن جانبه، قال ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسى فى مباحثات أستانا، أمس إن الرئيس السورى بشار الأسد، يدرك أهمية إطلاق الحوار الوطنى لحل الأزمة السورية، وأضاف - فى مقابلة مع قناة ( روسيا اليوم ) أمس - “ إنه ناقش مع الأسد مسألة المرحلة الانتقالية لحل الأزمة السورية “، داعيا المعارضة السورية إلى التخلى عن الشروط المسبقة للمشاركة فى الحوار. وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية كشفت أمس عن خطة لإجلاء عدد من الوحدات العسكرية الروسية من سوريا، على ضوء ما أعلنته القيادة السياسية والعسكرية عن تحرير ما يقرب من 95٪ من الاراضي السورية من التنظيمات الارهابية. وأشارت الصحيفة الى أن عملية تقليص القوات سوف تشمل القوات الجوية، ولن تنسحب على منظومات الدفاع الجوى، غير أن وزارة الدفاع نفت وجود مثل هذه الخطة،فى الوقت نفسه أشار دميترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين إلى أنه لا تجرى “علانية”مناقشة مثل هذه القرارات . وفى دمشق، أكدت مصادر سورية فى محافظة إدلب وجود أسلحة سامة فى مستودعات وأوكار تنظيم جبهة النصرة الإرهابى فى عدد من القرى والبلدات ، ولا سيما معرة مصرين شمال مدينة إدلب بنحو 9 كيلومترات. وقالت المصادر السورية في تصريحات لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن تنظيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابى فى بلاد الشام يمتلك عدة مستودعات تحوى مواد سامة فى محافظة إدلب، مشيرة إلى أن التنظيم الارهابى يخزن قذائف معبأة بمواد سامة فى بلدتى غزلة ومعرة مصرين. وذكرت الوكالة السورية أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد اعترفت فى 19 من الشهر الحالى لأول مرة بامتلاك تنظيم (أحرار الشام) الإرهابى المرتبط بتنظيم جبهة النصرة أسلحة كيميائية فى إدلب. وأشارت المصادر السورية إلى أن قسما من المواد السامة الموجودة لدى إرهابيى (جبهة النصرة) مصنع محليا ، أما القسم الآخر فهو مصنع فى معامل خاصة يرجح أنها أمريكية.