شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي، فى ضوء التعاون الوثيق بينهما، فى إطار اتفاقية المشاركة المصرية- الأوروبية، بالإضافة إلى أن الاتحاد الأوروبى الشريك التجارى الأول لمصر. جاء ذلك، خلال استقبال الرئيس السيسى، أمس، يوهانس هان المفوض الأوروبى لسياسة الجوار، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن السيسى رحب بانعقاد اجتماعات مجلس المُشاركة بين الجانبين، فى بروكسل، يوليو الماضي، مشيرا إلى إسهام هذا فى الدفع قدما بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، على الأصعدة المختلفة خلال المرحلة المقبلة، تحقيقا لمصالحهما المشتركة. وأعرب الرئيس عن ضرورة زيادة التنسيق المصرى -الأوروبى، إزاء الملفات الإقليمية، لمواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفى مقدمتها الإرهاب وتداعياته على أمن الشرق الأوسط وأوروبا. ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبى اعتزاز الاتحاد الأوروبى بالشراكة مع مصر وحرصه على الارتقاء بأطر التعاون القائمة معها، بوصفها إحدى أهم دول الجوار، مشيدا بدور القاهرة المحوري، باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار فى المنطقة، وأثنى على خطوات الإصلاح الاقتصادى، وجهودها الكبيرة والفعالة لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ولفت المسئول الأوروبى إلى أن وثيقة أولويات التعاون بين الجانبين، تسهم فى دعم مساعى الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل، منوها بتوقيعه عددا من الاتفاقيات خلال زيارته الحالية لمصر. وتطرق اللقاء إلى المستجدات على الساحة الإقليمية، ومساعى مصر، لإنجاز المصالحة الفلسطينية، وتسوية الأزمة الليبية والسورية، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية، وتعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. فى سياق متصل، صرح سامح شكرى، وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع المفوض الأوروبى بأن لقاءهما، أمس، تطرق إلى شرح وجهة النظر المصرية تجاه حقوق الإنسان وملف مياه النيل، والأزمات فى ليبيا وسوريا.