بعد قتال شرس استعانت فيه القوات الحكومية بالمروحيات والأسلحة الثقيلة, استعاد أفراد القوة الرابعة بقيادة ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الاسد السيطرة علي حي المزة بالعاصمة دمشق، واعدموا مالا يقل عن20 من الشباب العزل في حي برزة للاشتباه بمساعدتهم المعارضين, في حين قتل15 آخرون في أنحاء متفرقة من البلاد.في وقت قالت فيه الخارجية السورية إن الاسلحة الكيماوية لن تستخدم الا اذا تعرضت البلاد لعدوان خارجي بينما استدعت أنقرة القنصل التركي في حلب. وقال شهود عيان ان جثث مالا يقل عن20 شابا تراوحت اعمارهم بين20 و30 عاما تقريبا جمعت من احياء الاخلاص والزيات والفاروق والبستان, بعد قيام افراد الفرقة الرابعة بإعدامهم خلال عملية لاستعادة السيطرة علي الحي. من جانبهم, قال نشطاء ان اكثر من الف من القوات الحكومية و20 دبابة وعناصر الميليشيات الموالية لها تدفقت علي حي المزة الدبلوماسي تدعمها العربات المصفحة والدبابات والجرافات. وأضافوا أن3 حافلات حملت محتجزين من بينهم نساء وأسر بأكملها, واضرمت النيران في عدة منازل. وزادت اهمية دور ماهر الأسد منذ مقتل وزير الدفاع السوري ورئيس المخابرات وصهره في انفجار يوم الاربعاء الماضي في اطار عملية بركاندمشق التي يسعي من خلالها المقاتلون المعارضون إلي حسم الصراع. وعلي صعيد متصل, أغلق اغلب المحال التجارية في دمشق وكانت حركة السيارات خفيفة, وعادت قوات الامن لترابط مرة اخري عند بعض نقاط التفتيش التي كان الجنود تركوها قبل ايام. يذكر أن الجيش النظامي السوري قد هدد أمس الأول عبر منشورات( كتائب بشار الأسد)ألقتها طائرات هليكوبتر, فصائل المعارضة المقاتلة بالموت المؤكد إذا أصرت الأخيرة علي النضال المسلح ضد سلطات البلاد, وأمهلتها24 ساعة لإلقاء السلاح. وذكرت لجان التنسيق المحلية السورية بأن حصيلة قتلي تظاهرات أمس الأول, برصاص قوات الأمن والجيش السوري بلغت109 أشخاص, بينهم50 في دمشق وريفها. يأتي ذلك في وقت قال فيه الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي ان سوريا لن تستخدم اي سلاح كيماوي ضد مواطنيها خلال الازمة في سوريا الا اذا تعرضت لعدوان خارجي.