◄ «بن شرقى» يؤجل حسم اللقب الأفريقى إلى «مركب الخامس» ◄ بطل مصر لعب «ناقصا» فى حضور أزارو ..والحكم تجاهل ضربة جزاء للأحمر ◄ تخلى التوفيق عن البدرى فاصطدمت أحلامه بجدار عموته ◄ مدرب الوداد قرأ الجزار جيدا و أغلق مفاتيح اللعب لحين لقاء العودة ◄ هل أخطأ الجهاز الفنى بإشراك الحاوى مصابا و إخراج أجابيه ؟ ◄ البطولة لم تنته فى برج العرب لان الفارس تعود على التتويج خارج الديار
أجل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى تأجيل حسم اللقب التاسع لدورى أبطال أفريقيا إلى مباراة العودة مع الوداد إلى الدار البيضاء بعدما انتهت جولة الذهاب 1-1 ببرج العرب ، وتقدم مؤمن زكريا بهدف للأهلى فى الدقيقة الثانية وتعادل أشرف بن شرقى للوداد فى الدقيقة 16. ويلتقى الفريقان إيابا السبت المقبل على ملعب المركب الرياضى محمد الخامس فى الدار البيضاء. ويعد هذا هو النهائى العربى الثانى عشر فى تاريخ البطولة التى انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هى الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية فى نهائى المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوى فى نهائى نسخة البطولة عام 2002، والتى حسمها الفريق المصرى لصالحه. وسبق للفريقين أن التقيا ست مرات فى المسابقة، حيث فاز الأهلى فى مباراتين وانتصر الوداد فى لقاء وحيد، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات، وهو ما يعكس مدى الندية التى دائما ما تتسم بها مواجهاتهما. وتعد هذه المواجهة الثالثة التى ستجرى بين الفريقين فى النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن التقيا فى مرحلة المجموعات، حيث تبادل كلا الفريقين الفوز بملعبه بهدفين نظيفين بالمجموعة الرابعة. جاءت المباراة مثيرة وحماسية من جانب الفريقين وإن كانت الغلبة فيها للاهلى الذى تخلى عنه التوفيق بصورة واضحة بعدما أهدر أزارو فرصة التعزيز بعد 4 دقائق من هدف مؤمن زكريا ولو سجل لنصب الأهلى السيرك لكن القدر كان رحيما بالضيوف ، أربك هدف بن شرقى المباغت للوداد حسابات الاهلى وصدر له السيناريو المزعج بسبب توقيت الهدف الذى لم يتوقعه أحد وأجل حسم اللقب فى ظل سيطرة تامة ولكن نوبة سرحان من الدفاع كلفت الفريق خطأ فادحا. دفع الأهلى الثمن غالياً من سداسية النجم التى أخذت ضجة إعلامية حفزت فريق الوداد بصورة واضحة ، وطرح خروج أجاييه تساؤلات وهل أخطا البدرى فى تقديرا لوقت وكان عليه الإبقاء على اللاعب النيجيرى وإخراج ازارو الذى فقد إتزانه ونفس الأمر حول مشاركة وليد سليمان وتاخر الدفع بعماد متعب، تجاهل الحكم الإثيوبى بإملاك تيسيما ضربة جزاء واضحة لأزارو بعدما تدخل عنيف من جانب عبداللطيف نصير . سعى حسام البدرى لتجديد دماء الفريق بالدفع بحمودى العائد من غياب طويل وتأخر فى إشراك متعب ، لعب عموته بطريقة دفاعية بعدما قرأ راس البدرى جيداً وحرم الأهلى الإستفادة من العرضيات بتنيظم دفاعى على الطريقة الإيطالية التى عجز من خلالها لاعبو الأهلى إختراقة . لا تعنى نتيجة التعادل 1-1 مع الوداد نهايةالبطولة ولكنها بداية للاهلى المتخصص فى صناعة الفرحة خارج حدود الوطن ولعل ما حدث مع الترجى التونسى ليس ببعيد ويمكن للأهلى إفساد أفراح الوداد فى ملعبه والعودة باللقب فى 4 نوفمبر المقبل. لم تحتاج المباراة وقتاً لجس النبض حيث فاجأ مؤمن زكريا الجميع فى الملعب بتسديدة على غرار الطريقة الأوروبية فى شباك زهير العروبى حارس الوداد الذى وقف هو وزملاؤه ينظران للكرة بحسرة. أشعل هدف مؤمن المدرجات الحمراء التى اهتزت من شدة الفرحة وهو ما أصاب لاعبى الوداد بحالة من فقدان التركيز وبالفعل كاد يكون الهدف الثانى عن طريق المغربى وليد أزارو لكنه فرط بها بغرابة شديدة، حيث كان بإمكانه قتل المباراة. حاصر لاعبو الأهلى منافسهم الوداد فى ثلث ملعبه وضغط احمد فتحى على دفاعات الوداد التى تراجعت إلى منطقة الدفاع وشكلت كراته خطورة كبيرة على زملاء يوسف رابح ولكن لم يكتب لها النجاح . تحرك جونيور اجايى ومعه على معلول فى الناحية اليسرى من احدى الكرات أن يسجل أزارو ولكن وتارا وعبداللطيف نصير حرماه من عرضية معلول . رفض لاعبو الوداد أن يكونوا لقمة سائغة وصيداً سهلاً للأهلي..إلا أن بن شرفى والملقب بديبالا المغربى باغت شريف إكرامى بهدف قاتل مستغلا نوبة سرحان انتابت سعد سمير بعد عرضية الخطير اوناجم الذيب مررة بالمقاس ، ارتبك لاعبو الأهلى بعد هدف التعادل واشتعل المدرجات لتشد أزر اللاعبين إلا أن فتحى عاد من جديد ونفذ هجمة ولكن أزارو فشل فى الاستفاده منها سقط نجم الفريق المغربى وأخطره لاعبوه محمد أوناجم مصاباًَ ليخرج ويحل بدلاً منه عبدالعظيم الخضروف ، انحصر اللعب فى وسط الملعب وظلت الكرة حائرة بين أقدام الفريقين دون سيطرة تذكر لأى فريق. تحرك محمد نجيب من الخلف ومنح معلول فرصة رائعة ولكن دفاع الوداد بقيادة بدر الكردى ويوسف رابح قضى على الهجمة مبكراً . اختفى عبدالله السعيد وهو ما أثر على اداء الأهلى الهجومى وخسر لاعبوه الكرات فى وسط الملعب بغرابة شديدة ولم يكن رامى ربيعة والسولية فى أفضل حالاتهما الهجومية واكتفيا بمراقبة إسماعيل الحداد ووليد الكرتى وهو ما اثر على هجمات الفريق ، نشط أجايى فى تحركاته فى وسط الملعب وعاد السعيد للظهور مرة أخرى وأهدى فتحى عرضية رائعة ولكن أجايى أغمض عينيه وحولها برأسه فى المدرجات . لعب محمد نجيب دوراً كبيراً فى إيقاف خطورة بن شرقى الذى يستغل مساحات على معلول وأفسد له أكثر من هجمة وفى الدقائق الأخيرة حاول اجايى القيام بعملية أخيرة بإحراز هدف ولكن دفاع النجم وحارس مرماه حالا دون ذلك. بداية مثيرة لفريق الوداد فى الشوط الثانى بهدف مباغته الأهلى عن طريق الخطير بن شرقى ولكن دفاعات الأهلى حالة دون ذلك، فرض أزارو فى فرصة الهدف الثانى من تمريرة عبدالله السعيد مستغلاً إنطلاق الوداد هجومياً وكلن أزارو لم يستطيع الإستفادة منها ، شعر لاعبو الأهلى بان فريق الرجاء تجبرهم تدريجياً الى نقل اللعب فى وسط الملعب وإبعاد الخطورة عن منطقة جزائهم. نشط السعيد وفتح معلول وفتحى طرفى الملعب وتنوعت العرضيات ولكن يوسف رابح وأوتارا حالا دون الوصول لشباك زهير العروبي. ضغط الأهلى بشراسة وسط تراجع دفاعى مبالغ فيه من جانب الوداد الذى بنى ومدربهم جداراً دفاعياً منظماً حرم أزارو وأجايى من الوصول لشباك العروبى ، أغمض الحكم الأثيوبى عينيه عن ضربة جزاء واضحة لأزارو وسط صرخات البدرى . خرج أجايى ووصل بدلاً منه الحاوى والسيد وسليمان ، شدد الأهلى من هجماته الهجومية عن طريق مؤمن زكريا الذى أهدر فرصة غريبة كان بمقدوره إضافة الهدف الثاني. أعتمد الوداد على الدفاع المغلق مع الهجمات المرتدة عن طريق بن شرقى والحداد والذى شكلا خطورة كاد من أحداها ، خرج ربيعه وحل بدلاً منه وليد سليمان ، ترك لاعبو الوداد ملعب الأهلى للتحضير وبناء الهجمات ولكن السعيد والنقاش ووليد الكرتى سعوا الى افساد الهجمات والضغط على لاعبى الأهلى وحرمانهم من الإقتراب من مننطقة الجزاء . دفع البدرى بعماد متعب على حساب وليد سليمان الذى على ما يبدو لعب مصاباً ، رفض عبدالله السعيد ورفاقه الإستسلام أمام دفاعات الوداد المنظمة التى حالت دون إحراز الهدف الثانى فى ظل غياب التركيز الواضح . زاد البدرى من الضغط الهجومى بمحاصرة دفاعات الوداد عن طريق متعب وأزارو وزكريا ولكن الطريقة الدفاعية حرمتهم من المساحات للوصول الى مرمى زهير العروبى ، لم تكن هناك أى خطورة هجومية للفريق سوى كرة وحيدة . حاول متعب إدراك الفوز لفريق من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء خلعت معها القلوب ولكنها مرت بجوار القائم ، أحتسب الحكم الأثيوبى 4 دقائق سعل خلالها لاعبو الوداد الى تكرار السقوط لإضاعة الوقت والمحافظة على النتيجة حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل 1-1.
