توقع التجار وأصحاب المحال ارتفاع أسعار الملابس الشتوية فى ظل زيادة مدخلات الانتاج، وقالوا إن الملابس الشتوية فى المحال تنقسم إلى 80% منتجا محليا و20% مستوردا، خاصة أن هذه المنتجات خرجت من المنافسة بسبب تحرير سعر الصرف مما جعل سعرها مبالغا فيه ولا يوجد إقبال عليها. من جانبه، أكد سيد عاطف، مدير احد محال الملابس الجاهزة بوسط البلد، أن الإقبال على شراء الملابس الجاهزة والمنسوجات خلال الاوكازيون الماضى كان جيدا والمبيعات كانت أكثر من العام الماضي، ولكن المنتجين لا يحمدون الله من أجل رفع أسعار المنتجات الشتوية 100% ويحافظون على هامش الربح ثابتا لا يتغير، وبعد موسم المدارس لا تزال الأسواق تشهد ركودا فى المبيعات وبطأ فى معدلات الطاقة الإنتاجية فى المصانع. ويتوقع عبده عثمان، مدير محل بوسط البلد، ارتفاع أسعار الملابس الشتوية 100% خاصة أن سعر «الجاكت» كان 300 جنيه سيصبح بين 600 إلى 800 جنيه على حسب الخامة، وبالتالى سيقف حالنا ولا نستطيع البيع، وسيصيب السوق ركودا شديدا، لأن الحالة الاقتصادية جعلت اهتمام الناس بالملابس يأتى فى مرتبة متأخرة فى مقابل الغذاء والدواء والدروس الخصوصية التى لها أولوية، بالإضافة إلى إصرار المنتجين على عدم التنازل قيد أنملة عن أرباحهم. وقال سليمان محمود، بائع بمحل بوسط البلد، إن الإقبال على شراء الملابس جيد، ويتراوح حجم المبيعات من 50 إلى 60%، مشيرا إلى أن المبيعات تضاعفت أكثر من مرة فى المواسم والمناسبات الدينية والاجتماعية، بينما ترتفع نسبيا يومى الخميس والجمعة. من جهة أخري، استبعد يحيى زنانيري، رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، إمكانية تراجع أسعار السلع والمنتجات وانكسار موجة الغلاء خلال الفترة المقبلة على خلفية تراجع الدولار الجمركى من 18 إلى 16 جنيها، مؤكدا أن التراجع الراهن فى الدولار لا يذكر وغير محسوس وبالتالى فلن يكون له أى تأثير يذكر فى أسعار السلع المنتجة. وأكد أن هناك تذبذبا فى أسعار الخامات التى دائما ما تتجه نحو الارتفاع، مؤكدا أن اغلب المنتجات تعتمد على الاستيراد بشكل كبير لتوفير خاماتها ومستلزماتها الإنتاجية، وكل ذلك يعد سببا رئيسيا وراء ارتفاع الأسعار.