أشار 40 نائبا فى الكونجرس الأمريكى بأصابع الاتهام إلى جيش ميانمار فى مأساة أقلية الروهينجا فى ولاية راخين. وطالبوا إدارة الرئيس دونالد ترامب بإعادة فرض حظر سفر على قادة جيش ميانمار وإعداد عقوبات محددة على المسئولين عن الحملة الوحشية ضد مسلمى الروهينجا. ودعا أعضاء فى مجلس النواب، من الجمهوريين والديمقراطيين، فى خطاب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى اتخاذ »خطوات ذات معني« ضد جيش ميانمار وآخرين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان فى إطار هجوم أدى لفرار قرابة 500 ألف من مسلمى الروهينجا إلى خارج ميانمار. وجاء فى الخطاب أن «سلطات ميانمار تبدو فى حالة إنكار لما حدث. ندعوكم لفعل كل ما هو ممكن لتوفير الحماية والأمن للمحاصرين داخل ميانمار أو الراغبين فى العودة وكذلك معارضة الإعادات القسرية من الدول المجاورة» وكان تيلرسون قد أعرب أمس الأول عن شعور الولاياتالمتحدة بقلق شديد إزاء ما يحدث لأقلية الروهينجا فى ميانمار ، محملا قادة جيش ميانمار المسئولية. وقال فى مركز واشنطن للدراسات الإستراتيجية والدولية «العالم لا يمكن أن يقف ساكنا ويشاهد الفظائع التى يتم الإبلاغ عنها فى المنطقة». يأتى ذلك فى الوقت الذى حذرت فيه منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن نحو 340 ألف قاصر روهينجى يعيشون فى ظروف كارثية بعد نزوحهم من ميانمار. وقالت المنظمة إن الكثير من أسر الروهينجا لا تمتلك سوى قماش الخيام لتحتمى به من حرارة الشمس ومن الأمطار. كما أكدت المنظمة عدم توفر مياه عذبة كافية للشرب أو دواء ناهيك عن عدم توافر فرص للتعليم المدرسي. وأوضحت المنظمة فى تقريرها أن الكثير من أطفال الروهينجا يعانون من نقص التغذية وقالت إن الأخطار تحدق بهم فى كل مكان بسبب الظروف الفوضوية السائدة فى معسكرات اللجوء فى بنجلاديش. وستشهد جنيف الاثنين المقبل مؤتمرا للمانحين بشأن الروهينجا لجمع 434 مليون دولار تحتاجها الأممالمتحدة لتأمين المساعدات المطلوبة، وهو المبلغ الذى لم يجمع منه حتى الآن سوى ربعه حتى بداية الأسبوع الجارى.