قبل ساعات من انتخابات المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو - التى جرت أمس - كشفت وسائل إعلام أوروبية عن أساليب غير شريفة تتبعها دويلة قطر لدعم مرشحها حمد الكوارى فى مواجهة مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب. ومن بين هذه الأساليب تزويرالدوحة بريدا إلكترونيا باسم منظمة اليونسكو وإرسال فيضان من الرسائل لدعم الكواري.. وأشارت صحيفة لوموند الفرنسية - التى أوردت النبأ - إلى أن قطر تلعب الآن على كل الوجوه.. وتمارس ضغوطا مالية ضخمة وتوجه الدعوة لأعضاء المجلس التنفيذى للمنظمة إلى رحلة مدفوعة بالكامل للدوحة والإقامة فى أرقى الفنادق!! لقد أكد وزير خارجيتنا سامح شكرى أن اليونسكو ليست للبيع ولن تكون الفيفا, ولكنه لم يستبعد أن تحدث مفاجأت فى اللحظات الأخيرة للتصويت بعد تلويح مرشح قطر بسلاح المال لشراء الأصوات.. مشيرا إلى أن كل الاحتمالات قائمة وأن الانتخابات فى الأممالمتحدة - خاصة السرية - يكتنفها الكثير من الغموض ,ومؤكدا أن ما يتم تداوله من معلومات عن المرشح القطرى يجعل حملته قريبة من حملة الفيفا!! والمدهش - كما تشير التقارير - أن الديوان الأميرى القطرى رصد عشرات الملايين من الدولارات من أجل إسقاط المرشحة المصرية كهدف رئيسى له.. ثم يأتى بعد ذلك الهدف الآخر وهو فوز مرشح قطر الذى قام بالفعل بإجراء اتصالات مكثفة مع مسئولين بالمنظمة الدولية عارضا أموالا طائلة لدعم خزينة اليونسكو الضعيفة مقابل تأييدها له فى معركته أمام مرشحة مصر!! على أية حال لقد راعت مصر عند ترشيحها للسفيرة مشيرة خطاب شروطا مهنية عديدة ومعايير موضوعية كثيرة.. تتعلق بالكفاءة والثقافة والحضارة والقدرة على قيادة اليونسكو فى المرحلة المقبلة, وتعاملت بجدية وشرف ونزاهة مع هذه الانتخابات, وكثفت جهودها لتأمين تصويت الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذى لصالحها.. ونتمنى أن يكون الفوز حليفها مع ظهور هذا المقال للنور الذى أخطه عشية إجراء الإنتخابات. [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى