بعد غد الاثنين يبدأ مجلس النواب دور الانعقاد الثالث فى الفصل التشريعى الاول وذلك بعد دعوة رئيس الجمهورية للبرلمان للإنعقاد .. وتشهد بداية الانعقاد انتخابات هيئات مكاتب اللجان النوعية .. وفى هذه الساعات القليلة المقبلة تشتد المنافسة ويزداد الصراع داخل أبناء الائتلاف الواحد .. وربما تكون المنافسة بينهم فى بعض اللجان أشد من منافسة الائتلاف لأحزاب أخري. وتتسبب الانتخابات فى خلافات حادة بين نواب ائتلاف الأغلبية «دعم مصر» منذ تشكيله حتى الآن، ففى ظل تمسك بعض النواب بترشحهم على مناصب رؤساء ووكلاء اللجان، رغم محاولات قيادات الائتلاف حسم الأمر بالاختيار داخل الائتلاف قبل إجراء الانتخابات الفعلية داخل البرلمان، تحدث الخلافات بين النواب و لا تنتهى بانتهاء الانتخابات. وتأتى لجان الإسكان والمجتمعات العمرانية، و الصحة، والعلاقات الخارجية والاتصالات، على رأس اللجان النوعية التى تسببت فى حدوث خلافات بين نواب الائتلاف فيضطر الائتلاف معها إلى ان يترك الأمر للمنافسة داخل اللجنة. فلجنة الإسكان ستشهد صراعا شرسا خاصة فى ظل تمسك النائبين علاء والى ومعتز محمود عضوى ائتلاف دعم مصر بالترشح على منصب رئيس اللجنة، الأمر الذى فشل الائتلاف فى حسمه وتسمية مرشح منهما ليترك الأمر لانتخابات اللجنة. وكانت الانتخابات قد شهدت فى دور الانعقاد الثانى منافسة ساخنة بين النائبين، وفاز النائب علاء والى على النائب معتز محمود ومن المتوقع أن تشهد انتخابات تلك اللجنة بدور الانعقاد الثالث، منافسة شرسة، بين النائبين، خاصة فى ظل وجود تكتل من النواب لكل منهما. كما لم يمكن حسم موقف النواب من الترشح على منصب وكيل لجنة الإسكان، حيث أعلن كل من النواب يسرى المغازى وعبد الوهاب خليل ومحمد إسماعيل وإسماعيل نصر الدين، الترشح على وكالة اللجنة رغم انتمائهم لائتلاف دعم مصر. والائتلاف ينافس الائتلاف ايضا فى انتخابات لجنة الصحة بالبرلمان، حيث يتمسك كل من الدكتور مجدى مرشد والدكتور محمد العمارى عضوا الائتلاف بترشحهما على رئاسة اللجنة، الأمر الذى فشل الائتلاف فى حسمه بداخله حتى الآن، ما يترتب عليه خلافات فترك الائتلاف حسم الأمر للجنة. ويبدو ايضا ان الائتلاف سيكون وجها لوجه فى انتخابات لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، فى رغم قلة عدد أعضائها، حيث يرى كل من الدكتور أحمد سعيد والسفير محمد العرابي، أنه الأنسب لرئاسة اللجنة، الأمر الذى تسبب فى خلافات بينهما خلال انتخابات اللجنة بدور الانعقاد الثاني، ومن المحتمل أن يتكرر ذلك مرة أخرى بدور الانعقاد الثالث، فى ظل تمسك الطرفين برئاسة اللجنة. وشهدت اللجنة غيابا ملحوظا للنائب أحمد سعيد خلال تولى «العرابي» رئاسة اللجنة بدور الانعقاد الأول، وبالمثل شهدت غيابا ملحوظا للعرابى خلال تولى «سعيد» رئاستها بدور الانعقاد الثاني، الأمر الذى يشير إلى خلافات داخل الائتلاف. وكذلك تأتى لجنة الاتصالات ضمن اللجان النوعية التى تسببت فى خلافات بين نواب الائتلاف ؛ بسبب انتخابات هيئة مكتبها، وذلك بعد تمسك كل من النائبين نضال السعيد ومى البطران بالترشح لرئاسة اللجنة فى دورى الانعقاد الماضي، وعدم قدرة الائتلاف حسم الأمر لصالح أيهما، لتتولى «البطران» رئاستها فى دور الانعقاد الأول، ويتولى «السعيد» رئاستها بدور الانعقاد الثاني، وسط تمسك النائبين بالترشح بدور الانعقاد الثالث . وشهد دور الانعقاد الثاني، غياب النائبة مى البطران عن جميع اجتماعات اللجنة، فى ظل رئاسة «السعيد» لها، الأمر الذى فسره بالبعض داخل الائتلاف بالخلافات الحادة . فى حين ستشهد لجنة الادارة المحلية منافسة بين رئيسها الحالى احمد السجينى النائب عن حزب الوفد ، ومرشح ائتلاف مصر الذى قد تدفع له فى هذه الانتخابات المرشح محمد عطية الفيومي. ومن المقرر أن يبقى الوضع على ما هو عليه من حيث رئاسة عدد من اللجان على رأسها «التشريعية» للمستشار بهاء أبو شقة، و«حقوق الإنسان» لعلاء عابد و«الخطة والموازنة» لحسين عيسي، والصناعة أحمد سمير، والاقتصادية عمرو غلاب، والدفاع والأمن القومى كمال عامر والتعليم جمال شيحة، والدينية أسامة العبد، والثقافة والإعلام أسامة هيكل ، والقوى العاملة الجبالى المراغي، والتضامن عبد الهادى القصبي، والشئون العربية يعد الجمال ، وطارق السويدى للطاقة ، فيبدو أن استمرار عدد من رؤساء اللجان هو سيد الموقف .