بعد إعلان اكتشاف بردية فكت رموز اللغز الذي حير علماء المصريات وهو كيف تمكن الفراعنة القدامى من نقل أحجار ضخمة لبناء الهرم «خوفو» الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدما، وأكبر هيكل صنعه الإنسان علي الأرض واهتمت بها وسائل الإعلام الدولية .. اعتبر الأثري د.زاهي حواس أنه أهم كشف أثري تم في القرن ال 21, فهذه البردية بلا شك هي رد كامل علي كل المتشككين بالعالم أجمع في الحضارة المصرية. وقال: عندما اكتشفت هذه البردية منذ سنوات لم يعلن عنها من خلال وزارة الآثار إلا في سطور, وأشار حواس إلي أن هذه البردية عثر عليها في وادي «الجرف» بسيناء وتضم يوميات كتبها أحد المشرفين علي فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم، يدعي «ميرر» وتحكي كيف نقلت الأحجار الجيرية البيضاء من منطقة طرة والتي كان يكسا به الهرم, وتصف اليوميات أيضا كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجري ماء النيل باتجاه القناة التي شقت إلي موقع بناء الهرم, كما حدثنا فيها ميرر بالهيراطيقية قائلا: أننا موجودون في العام 27 من حكم الملك خوفو, مما يؤكد أن خوفو لم يحكم 23 عاما, كما ذكرت بردية «تورين», لذا أعتقد أن الملك خوفو حكم 46 عاما. وقال مجدي شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار: اكتشاف طريقة بناء الهرم الأكبر، حيث تم نقل 170 الف طن من الحجر الجيري من طرة في قوارب عبر ممرات مائية هذه النظرية ليست جديدة بفكرة الاستفادة من الماء فقد علم المصري القديم أن سطح الماء الساكن يكون علي مستوي واحد دائما فاستفاد من ذلك في تسوية بعض أجزاء من المساحة التي يراد انشاء الهرم عليها وذلك بغمرها بالماء وتسوية أرضها علي عمق واحد تحت مستوي الماء وبذلك يمكن تسوية بقية المساحة «نفس فكرة ميزان الماء الآن» وهناك منظر مشهور في معبد الدير البحري يمثل نقل مسلتين عن طريق القوارب من محاجر أسوان والأقصر..وكان المهندس المسئول يبني الميناء قبل أن يبدأ في بناء الهرم نفسه لأنه عن طريقه يتم نقل الأحجار من محاجرها ونقل العمال من قري الدلتا والصعيد للمشاركة في بناء الهرم ونقل مايلزم من وسائل إعاشة لهم ثم نقل الموظفين والفرعون نفسه في مركب كبير للاحتفال بالأعياد الدينية.