لا يعلم الكثيرون أن المدفع الذي ينطلق إيذانا بموعد الإفطار والإمساك, ما هو إلي مجرد مؤثرات صوتية من الإذاعة المصرية, حيث لا يعمل مدفع الإفطار, الموجود بالقلعة, منذ20 عاما, ويقول مصطفي حسن مدير عام منطقة القلعة أخر مرة انطلق فيها المدفع كانت عام1992, وهي السنة التي وقع في زلزال أكتوبر الشهير, وتوقف بعده, حفاظا علي التراث المعماري, وخوفا من أن يؤثر صوته وتفريغ الهواء علي جدران القلعة, فأصبح الاعتماد علي المؤثرات الصوتية من الإذاعة, ويشير إلي أنه وقت عمل المدفع في الماضي القريب, كان يحتاج إلي4 أفراد, يقوم اثنان منهم بمهمة تعبئة البارود, ويلقب كل واحد منهم بلقب المعايرجي, ويقوم اثنان بعملية الإطلاق, وأصبح حاليا المدفع عهدة تخص متحف الشرطة القومي بالقلعة, ومعروض للفرجة بساحة بانوراما متحف الشرطة التي تطل علي مدينة القاهرة.. ولمدفع رمضان حكاية, جاء عن طريق الصدفة فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض علي الإطلاق هذا ما تؤكده الروايات التاريخية, وكانت القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع الإفطار في أول يوم من رمضان عام865 ه حيث أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعا جديدا وصل إليه وقد صادف وقت المغرب فظن الناس أنه لتنبيه الصائمين ففرحوا به وشكروا السلطان عليه وعندما رأي السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك, وفي الأعياد الرسمية, وبدأت الفكرة تنتشر في القدس, والعديد من الدول.