أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجومين المزدوجين اللذين وقعا فى محافظة ذى قار بالعراق أول أمس وأسفرا عن سقوط العشرات من القتلي والجرحى من المدنيين الأبرياء، معربا عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط جدد تضامنه مع العراق حكومة وشعبا فى الحرب الشرسة التى يخوضها لدحر الإرهاب، مشيدا بالانجازات والتضحيات التى قدمتها القوات العراقية فى هذه المعركة المصيرية من أجل تحرير كامل التراب الوطنى من عصابات داعش الإرهابية والقضاء عليها، وبما يحفظ للعراق أمنه واستقراره وسلامته الإقليمية. وأشار المتحدث الرسمى إلى أن مثل هذه العمليات الإجرامية انما يجب ان تؤكد لكافة أبناء الشعب العراقي وللقيادات السياسية من مختلف المكونات الطائفية والعرقية أن إعلاء المصلحة الوطنية وتنحية كافة الخلافات هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو المشترك. وأوضح المتحدث أن الأمين العام جدد فى هذا الإطار دعوته لفتح حوار شامل من أجل حل الخلافات القائمة، استنادا لما ينص عليه الدستور العراقي، وذلك سعيا لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق. وفى السياق نفسه، أعلنت مصادر فى دائرة صحة مدينة الناصرية العراقية بأن حصيلة أعمال العنف والتفجيرات الإرهابية، التى طالت مطعما ونقطة تفتيش على الطريق السريع الواصل بين محافظتى المثنى والناصرية جنوبى بغداد، تجاوزت ال84 قتيلا بالإضافة إلى 93 مصابا. وأوضحت إحصائية أصدرتها دائرة صحة الناصرية أن »عدد ضحايا الاعتداء الإرهابى بلغ أكثر من 177 مواطنا بين شهيد وجريح موزعة بواقع 84 شهيد وجرح 93 آخرين، بينهم مسافرون من الجمهورية الإسلامية الإيرانية«. وعلى صعيد استفتاء كردستان، قال المبعوث الأمريكى لدى التحالف الدولى ضد »داعش« بريت مكجيرك، إن الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق والمقرر فى 25 سبتمبر الجارى لا يحظى بدعم المجتمع الدولى ويفتقر لعدد من المعطيات ليحظى بالشرعية. وأضاف مكجيرك، فى تصريحات، أنه من أجل عملية معترف بها يجب أن يكون هناك مراقبون والأمم المتحدة وشرعية دولية، وهو ما لا يتوفر فى هذا الاستفتاء لعدة أسباب. وأشار إلى أن بلاده ناقشت مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى مسارا بديلا للاستفتاء على استقلال الإقليم . وأضاف المبعوث الأمريكي، أن القرار حول ذلك المسار، الذى لم يوضح تفاصيله، ليس قرار بارزانى وحده، ولكنه قرار كل القادة السياسيين فى كردستان . وقال إن واشنطن والتحالف الدولى يرون أن إجراء الاستفتاء كما هو مقرر له «مسار خطر»، مضيفا أن المسار البديل سيساعد فى حل الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار.