انطلقت أمس سلسلة تحركات عالمية مكثفة، لمواجهة إرهاب قطر، والتصدى للأكاذيب والخداع والتضليل الذى تمارسه، من خلال بعض المنظمات، لإنكار تهم دعم وتمويل الإرهاب والتدخل فى شئون جيرانها، والتى نجح الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) فى فضحها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية أمس الأول. وتشهد العاصمة البريطانية لندن اليوم انطلاق مؤتمر «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولي»، بمشاركة معارضين قطريين وسياسيين وأكاديميين عالميين، ووسط ترتيبات سرية، تحسبا لمحاولات النظام القطرى تخريبه، وكذلك محاولاته الفاشلة فى الضغط على أعضاء من البرلمان البريطاني، لمقاطعة المؤتمر. وينظم هذا المؤتمر رجل الأعمال والمعارض القطرى خالد الهيل، ومجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، واستقرار وأمن بلادهم فى المستقبل. وقال «الهيل»، المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية: «إن المؤتمر يهدف إلى إبراز حقائق الأمور التى تشهدها قطر، وإفساح المجال للتعبير عنها، فى ظل سياسة «تكميم الأفواه» التى يمارسها النظام القطري». كما ذكرت شبكة «سكاى نيوز» أمس أنه تم، فى العاصمة البولندية وارسو، انطلاق «الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر»، وذلك عقب مؤتمر عقد هناك بعنوان «أوقفوا إرهاب قطر» الذى أوصى المشاركون فيه بتجميد الأموال القطرية فى البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها فى تمويل عمليات إرهابية فى المستقبل. وفى واشنطن، بحث الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبي، مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هاتفيا جهود إنهاء الأزمة القطرية وتنسيق المواقف فى هذا الصدد. وذكر البيت الأبيض، فى بيان، أن «ترامب» أكد، خلال الاتصال، «أهمية وحدة شركاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة، وحاجة جميع الدول إلى فعل المزيد لقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية، وكشف زيف الأيديولوجية المتطرفة، وهزيمة الإرهاب».