تباينت ردود الفعل الدولية والعربية علي التفجير الذي استهدف مبني الأمن القومي بالعاصمة السورية, فقدعبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس عن انزعاجه من تصاعد العنف. وقال انه يدين بشدة التفجير الذي وقع في دمشق وأودي بحياة وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الاسد, فيما أعلنت روسيا أنها لم تبحث استضافة الأسد, وذكرت فرنسا أن تضاعف أعمال العنف بسوريا يدل علي فقدان الأسد السيطرة علي الوضع في بلاده, بينما دعا ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا لتغيير النظام. ففي نيويورك, قالت الاممالمتحدة في بيان بالبريد الالكتروني إن بان حث أعضاء مجلس الامن الدولي علي اتخاذ اجراءات جماعية وفعالة في ضوء العنف المتصاعد في سوريا. فيما قال يوري أوشاكوف, مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, إن بلاده لا تبحث إحتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد, وإنه ليس علي علم بأي خطط لحضور الرئيس السوري بشار الأسد إلي موسكو.وأضاف- في تصريحات صحفية أمس أن بوتين لم يبحث الي أين قد يذهب الأسد حال مغادرته سوريا خلال محادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور موسكو حاليا, ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي كابول, طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارته لأفغانستان الأسد بالتنحي,وقال انه يجب تغيير النظام في دمشق وذلك لتجنب اندلاع حرب أهلية. وفي باريس قال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس إن تعنت الرئيس السوري بشار الأسد وتشبثه بالسلطة لاجدوي منه في مواجهة الشعب الذي يقاتل بطريقة شرعية في سبيل حريته. وفي بكين,أعربت وزارة الخارجية الصينية أمس عن قلقها بشدة بشأن الوضع في سوريا. وأضافت الوزارة في بيان نشر علي موقعها علي الانترنت أن الصين تدين بشدة التفجير الذي وقع في دمشق امس. وتعبر الصين عن قلق عميق بشأن استمرار التوتر في سوريا وفي اسطنبول,أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه لابد من تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بدون الرئيس السوري بشار الأسد. وفي تونس,دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي نظيره الأسد إلي التنحي عن الحكم حتي لا يلقي مصيرا مشابها للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وفي عمان, حذر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني من أن بوادر اندلاع حرب أهلية في سوريا باتت تلوح في الأفق, مؤكدا أن الأوضاع في سوريا باتت فوضوية.