أرقام خطيرة نشرتها تقارير الأممالمتحدة حول ارتفاع نسبة الطلاق فى مصر حيث وصلت إلى 4 ملايين مطلقة خلفهن 9 ملايين طفل هم أبناء المطلقات والأرقام تقول إن نسبة الطلاق فى مصر كانت 7% منذ 50 عاما وهذه الزيادة الرهيبة تمثل ظاهرة خطيرة خاصة إذا أضفنا عدد المطلقات إلى عدد الضحايا من الأبناء أى أننا أمام 13 مليون مواطن .. لا شك أن الظاهرة تحتاج إلى دراسات اجتماعية وسلوكية عن أسبابها وكيف ارتفعت إلى هذه الأرقام .. هل هى أسباب اجتماعية نتيجة الخلل الذى أصاب المجتمع فى السلوك ولغة الحوار والعلاقات الأسرية .. هل هى التكنولوجيا الحديثة التى غيرت أحوال الأسرة المصرية ما بين أوقات الفراغ والتسلية والحوارات الخاصة .. هل هى البطالة والظروف الاقتصادية التى فرضت أعباء ضخمة على الأسرة وتركت آثارها على سلوكيات الناس .. أم هو تغيير المستوى الأخلاقى لدى الزوجين أمام تعدد العلاقات وما حدث فى منظومة القيم والأخلاق من مظاهر الخلل .. إن الأزمة الأكبر هى مستقبل 9 ملايين طفل سوف يواجهون الحياة أمام أسرة تفككت فى كل شىء أمام أعباء اقتصادية لا تجد من يوفرها فى التعليم والصحة وتكاليف الحياة أمام التزامات ضخمة يصعب تجاوزها.. إن الظاهرة تحتاج إلى دراسة عميقة فى مراكز البحوث الاجتماعية ووزارة التأمينات خاصة ما يتعلق بالأرقام الحقيقية .. هل ما جاء فى تقرير الأممالمتحدة أرقام صحيحة خاصة انها تقرر أن أعلى نسبة طلاق فى العالم توجد فى مصر إن السؤال الأخطر هل كان للخلع اثر فى ارتفاع نسبة المطلقات وقبل ذلك ما هو مستقبل الأطفال الذين تركهم الآباء والأمهات فى رحلة قاسية مع الحياة .. هناك ظواهر جديدة تفرض نفسها على الواقع المصرى ويجب أن ندرسها ونعالجها بحكمة حتى لا تتحول إلى قنابل موقوتة .. 13 مليون طفل ومطلقة رقم كبير على الأسرة المصرية ولابد من دراسة الظاهرة والوقوف على أسبابها .. اننى أتمنى أن تراجع الدكتورة غادة والى وزيرة التأمينات والمجلس القومى للمرأة هذه الأرقام لأنها كارثة. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة