الأشجار النادرة معلم من معالم القناطر الخيرية منذ عهد محمد على، إذ تضم أنواعا متعددة تتسم بظلها الكبير، وفخامة شكلها، وقدرتها على تحمل الحرارة والعطش، وحتى حماية الشواطئ. في المقابل، طالت يد الإهمال الجسيم - الذي تتعرض له مدينة القناطر حاليا - تلك الثروة النادرة، وسط صمت من المسئولين، وتعبير بعض الأهالي عن مخاوفهم من اندثار تلك الأشجار، التي تمثل أهم ما يميز القناطر، مطالبين بسرعة التحرك لإنقاذها. إدارة ووزارة في هذا الصدد يقول الدكتور جمال الأحول إن الحفاظ على هذه الأشجار مسئولية الإدارة المحلية ووزارة الري معا، مشددا على أنه يجب عليهما التحرك لإنقاذها، لأنه من الصعب تعويض هذه الثروة الشجرية التي يبلغ عمرها أكثر من مائة وخمسين سنة، وفق قوله. ومن جهته، يؤكد الحاج زكريا البابلي أن هذه الأشجار تمثل أهم عناصر الجذب السياحي، وتمنح المنطقة شخصيتها، محذرا من أن إهمالها يفقدها أهم عناصر الجمال بها. السؤال الآن: هل يستجيب المسئولون لمطالب الأهالي المشروعة، أم تمتد يد الإهمال إليها أيضا؟