رغم انتكاسة الفراعنة فى كمبالا وهزيمة المنتخب الوطنى لأول مرة فى المجموعة فإن الامل كبير فى تدارك الاخطاء التى وقع فيها اللاعبون وتصحيح الاوضاع فى برج العرب . ورغم الانتقادات التى تعرض لها كوبر المدير الفنى للفريق بسبب طريقته التى تحد كثيرا من امكانات ومهارة لاعبى المنتخب الوطنى ووقوفه قليل الحيلة عندما يتعرض مرمى مصر لهدف ومطالبة البعض ومن ضمنهم اعضاء باتحاد الكرة بإقالة الجهاز الفنى خوفا من ضياع الفرصة الذهبية للوصول الى مونديال روسيا فإن الوقت لا يسمح إلا بدعم الجهاز الفنى وتجديد الثقة فى كوبر رغم انف الجميع . تعادل غانا مع الكونغو فى الجولة الثالثة ابعد النجوم السوداء تماما عن المنافسة وانحسر بين مصر واوغندا بعد ان توقف رصيد غانا عند نقطتين فقط ومن هنا تأتى اهمية الجولتين الحاسمتين المقبلتين الرابعة والخامسة حيث لا بديل للفراعنة عن الفوز على اوغندا غدا ثم على الكونغو فى الجولة الخامسة ليرتفع رصيد مصر فى هذه الحالة الى 12 نقطة وتنتظر لقاء أوغندا مع غانا وفى حالة تعثر الاولى بالتعادل او الهزيمة فهذا يعنى تأهل مصر دون النظر لنتيجة مباراتها امام غانا فى الجولة الاخيرة اما فوز أوغندا فيستلزم الحصول على نقطة من غانا فى آخر مباريات المجموعة . فرص تأهل المنتخب الوطنى لمونديال روسيا كبيرة فى ظل الامكانات المتوافرة داخل صفوف المنتخب الوطنى الذى يضم نخبة من النجوم المحترفة فى اكبر اندية أوروبا وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول والنينى وصبحى الى جانب نجوم الخبرة فتحى والحضرى والمحمدى ولكن يبقى دور كوبر وطريقته عقبة فى طريق انطلاقات الفراعنة نتمنى ان يتداركها فى موقعة الغد الحاسمة امام الاوناش. فى موقعة كمبالا وقع المنتخب الوطنى فى اخطاء ساذجة أدت الى هزيمة غير متوقعة خاصة من المدافعين وأولهم عبد الشافى الذى كان خارج نطاق الخدمة وعن طريقة جاء هدف أوغندا بخطأ لا يقع فيه ناشئ وليس لاعب بخبرة عبد الشافى وايضا قلبا الدفاع حجازى ورامى بسوء تمريراتهم واللجوء الى الكرات البالونية امام فريق لا يملك سوى القوة الجسمانية وامامهم لاعبا ارتكاز لا يجيدان التمركز وبالتالى فقد الهجوم خطورته . علاج السلبيات وتصحيح اخطاء التشكيل الذى يتناسب مع الخصم يستطيع الفراعنة تحقيق الفوز وانتزاع صدارة المجموعة خاصة ان الخصم ليس بالقوة التى ترهبنا. وقد شهدت باقى المباريات فى المجموعات الخمس عددا وفيرا من الاهداف وصلت الى 31 هدفا فى عشر مباريات وهى نسبة عالية من التهديف وكانت مباراة السنغالوبوركينافاسو هى المباراة الوحيدة التى لم تشهد اهدافا حيث انتهت بالتعادل السلبى بين الفريقين وكانت اكبر نسبة اهداف فى مباراة المغرب ومالى التى انتهت بستة اهداف نظيفة لصالح اسود الاطلسى . نسور قرطاج اقتربوا بشدة من روسيا بعد حصولهم على العلامة الكاملة فى المجموعة الاولى برصيد 9 نقاط فى الوقت الذى ابتعدت فيه الجزائر وتضاءل املها بعد ان احتلت قاع جدول المجموعة الثانية برصيد نقطتين، واحتفظت المغرب بآمالها بشرط الفوز فى المباريات الباقية بالمجموعة التى تتصدرها كوت ديفوار. المجموعة الرابعة هى اكثر المجموعات تعقيدا التى تتصدرها بوركينا فاسو برصيد 5 نقاط يليها السنغال وجنوب افريقيا برصيد 4 نقاط لكل منهما ويأتى الرأس الأخضر فى المركز الاخير برصيد ثلاث نقاط وكل منتخبات المجموعة لديه الامل فى التأهل.