بعد دراسة مستفيضة لمركز أبحاث ديموز البريطاني تبين للباحثين ان ظاهرة الإرهاب وتنامي انخراط الشباب في الجماعات المتطرفة ليس أكثر من أزمة هرمونات مراهقين. وان السبيل الوحيد لإبعاد الشباب عنها, خاصة تنظيم القاعدة, هو تقديم صورة الإرهابي في وسائل الإعلام بشكل هزلي مضحك. وخلصت الدراسة التي استمرت عامين وشملت عددا من المتهمين والمدانين بقضايا ارهابية في عدة دول اوروبية إلي إن فكرة' الجهاد' بصورتها العصرية هي التي تجذب الشبان المسلمين إلي أعمال العنف أكثر من الدعاة المتشددين وأكثر من السياسات الخارجية للحكومات الغربية وبغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمون لها. وقالت الدراسة ان انضمام الشباب إلي الجماعات العنيفة مثله مثل انضمام شباب آخرين إلي عصابات الشوارع ومثيري أعمال الشغب في مباريات كرة القدم فهم يبحثون عما هو راديكالي ومختلف وغير معتاد ويريدون التمرد علي السلطة. وهم في الأغلب لم ينشأوا في أسر متدينة ولم يدرسوا في الجامعة ولم يشاركوا في احتجاجات سياسية.التقرير, وما يجعلهم متفردين هو بغضهم للمجتمعات الغربية وثقافتها. التقرير دعا الحكومات إلي استخدام السخرية في وسائل الاعلام واقترحوا وضع برنامج علي غرار قوات السلام الأمريكية يسمح للمسلمين بالقيام بأعمال تطوعية خيرية في دول مثل العراق وأفغانستان وخلص التقرير إلي إن الأنشطة الإرهابية عادة ما هي إلا' ركلات' قاتلة للمراهقين.