الشاعر البريطانى تيد هيوز ، أحد أهم شعراء القرن العشرين، كتب قصيدة فى رثاء الأميرة ديانا عام 1997، ومات بعدها بعام واحد. القصيدة المكونة من سطور عشرة والتى نشرت حينها فى صحيفة الإندبندنت البريطانية، حملت عددا من الصور والإحالات الدينية، وتنتهى بصورة دالة ل "الوردة فوق المدفع"، فى إشارة ذات مغزى لعربة المدفع التى تجرها الخيول والتى حملت نعش أميرة القلوب، إلى قبرها فى ويستمينستر آبي.. وعلينا أن نتذكر أن هيوز الذى رثى ديانا شاعر من أكثر الانجليز قسوة، فهو متهم بدفع زوجته الشاعره الشهيرة سيلفيا بلاث إلى الانتحار.. فهل كان هيوز يعيد رثاء سيلفيا فى ديانا وهو يكتب عن الفقد؟! يقول هيوز فى قصيدته عن "أميرة القلوب": الناس أنهار شتي لا تريد سوى الجريان مأساة وخسارة مقدسة تجعل "الكل فى واحد" البشرية... أمٌّ مقدسة متوَّجةٌ وصغيرُها. للصلاة... للحزن صورة الربُّ هنا .. قد صعد الحُبُّ مكسورٌ على الصليب وفوق المدفع وردة ........................... ولم يكن هيوز فقط هو الشاعر الوحيد الذى تأثر بموت ديانا، بل شاركه عدد من الشعراء فى العالم ذلك الإحساس بالفقد. فكتبوا قصائد ترثى أميرة وتغرس أسطورة فى الذاكره. ومنهم الشاعر الأمريكى مايكل بورش المولود فى العام 1958، وهو شاعر وناشر لدواوين شعرية عن الهولوكوست وهيروشيما والنكبة الفلسطينية -1- كانت جميلة .. غريبة مثل ضباب بنفسجى يلف التلال قبل هبوط الليل من مخدعه عندما تصيح البوم وتزغرد صراصير الليل ويتدلى القمر "المبخّر" قريبا .. مكتملا كانت غريبة بطريقتها المبهجة كطائر طنان يرف بجنون لا يزال أرتشف كلماتها حتى أرتوي ما كانت تعرفه عن الحب لم تقُله أبدا منذورة للرحيل كهبوب الرياح كالغروب كالمطر منحتنا كلّها.. لم يبق لنا شيء ابتسامة ثكلى هى كل ما هناك حين انحسار الوهج -2- كان يا ما كان أميرة أخف من الزغب مصنوعة من "ريق" الشمس أطراف الشوك.. أجنحة الفراشات النغمة الأعلى فى حلق الطير الطنان شعاع قمر على أكاليل زهور أظنها أنتِ تطفين على الهواء. ترجمة: م. ش.