سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حملة ممنهجة» و«كتائب إلكترونية» لتشويه صورة حطب وإجباره على التراجع عن موقفه الأهلى يطلب من اللجنة الأوليمبية اعتماد لائحة النظام الأساسى وإعادة إشهار النادى
دخلت أزمة النادى الأهلى مع اللجنة الأوليمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة مرحلة جديدة من التصعيد، بعد أن واصل مسئولو القلعة الحمراء ضغوطهم والسير فى نفس الطريق دون هوادة، وعقد الجمعية العمومية الخاصة على يومين، أولهما فى فرع مدينة نصر وبعدها الجزيرة، ثم إقرار لائحة النظام الأساسى بعد الإعلان عن اكتمال النصاب القانونى والمقدر ب12 ألفا و500 عضو. ويرسل الأهلى اليوم خطابا رسميا إلى اللجنة الأوليمبية المصرية يطلب فيه إعادة شهار النادى بجانب نسخة من لائحة النظام الأساسى التى تم إقرارها وتقرير عن الجمعية العمومية الخاصة، وذلك بعد أن تم الاستقرار على هذا الأمر فى الاجتماع الطاريء للمجلس لاعتماد اللائحة والاتفاق على الخطوات المقبلة، خاصة أن هناك جلسة مطولة جمعت محمود طاهر مع بعض المستشارين القانونيين، التى أسفرت فى النهاية عن الاتفاق على مجموعة من الخطوات. وتترقب الإدارة موقف اللجنة الأوليمبية برئاسة المهندس هشام حطب من الجمعية العمومية، وفى حالة اتخاذ قرار ببطلان اعتماد لائحة النظام الأساسى وتطبيق اللائحة الاسترشادية، يتقدم النادى بملف كامل تم إعداده إلى لجنة فض المنازعات والتسوية التى تم استحداثها فى وقت قريب بناء على قانون الرياضة، يتضمن أن الجمعية العمومية أقيمت تحت إشراف قضائى كامل وليس بها أى شئ غير قانوني. وحدد النادى أنه فى حالة صدور قرار سلبى لموقفها من لجنة فض المنازعات، فسوف يلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية، وقد تم تجهيز الشكوى فعليا وترجمتها إلى ثلاث لغات من مركز دولى فى مصر، ورغم أن إدارة الأهلى تحدثت حول رفضها اللجوء للجنة الأوليمبية الدولية حتى لا يتوقف النشاط الرياضى فى مصر، لكن الحقيقة أنها تتجنب المواجهة مع الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والذى يحظى بثقة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية نفسه. فيما كشفت مصادر إن هناك ثقة لدى المجلس الأحمر بان هشام حطب سوف يعتمد اللائحة الخاصة للأهلى خلال الساعات القليلة المقبلة فى ظل الحملة الشرسة الممنهجة التى تديرها »كتائب الكترونية« بأحد الأحياء الراقية تجاه رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، مع تسريب بعض الأحكام الابتدائية والقديمة له لإجباره على التراجع عن موقفه. ونظم بعض المقربين من الإدارة خطة صارمة يتم تنفيذها خلال الساعات الحالية تجاه حطب تتعمد تشويهه فى وسائل الإعلام والفيس بوك وتويتر، بجانب حملة للهجوم عليه من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة الذى يتحمل مسئولية تصاعد وتيرة الأحداث داخل القلعة الحمراء. ولم تتوقف الحملة ضد هشام حطب عند مدى معين، ولكنها امتدت إلى التشكيك فى سمعة الرجل وسيرته، حين لوح أحد أعضاء المنظومة الحمراء بأن رئيس اللجنة الأوليمبية لا يجب أن يتحدث عن إهدار المال العام فهو ليس ملاكا. ومن المفترض أن يتدخل مسئولو الرياضة فى مصر لوضع حد للحملة الكبيرة التى جرى التخطيط لها للنيل من رئيس اللجنة الأولمبية بهدف إجباره على تنفيذ ما يريدون واعتماد لائحة النظام الأساسى والموافقة على الجمعية العمومية التى أقيمت على يومين وفى فرع ثم المقر الرئيسى بالجزيرة، وهو ما يتطلب وقتها إعادة كل الجمعيات العمومية التى جرت فى الفترة الماضية. من جانبهم، ابدى عدد كبير من أعضاء الجمعية بالقلعة الحمراء غضبهم الشديد تجاه الهجوم الذى تعرضوا له من قبل أحد أعضاء مجلس الإدارة طوال الساعات الماضية بسبب عدم حضورهم فعاليات الجمعية العمومية، وقال الأعضاء إنه من غير المنطقى أن يخرج عضو بمجلس حتى انتخابه فى وقت سابق للهجوم على الجمعية العمومية لمجرد عدم حضورهم جمعية عمومية خاصة هى فى الأساس باطلة بقوة القانون - على حد قولهم - وبدلاً من محاولة نزع فتيل الأزمات وإطفاء نار مشتعلة، جاء عضو المجلس الذى قبل التعيين فى سابقة نادرة بتاريخ القلعة الحمراء ليهاجم بضراوة جمعيته العمومية التى رأت فى يوم من الأيام أنهم الأفضل لقيادة دفة وسفينة الأهلي. وأضاف هؤلاء الأعضاء أن ما يحدث فى الأهلى هو شىء غريب للغاية، فلم يحدث طوال تاريخه أن حاول المجلس مخالفة القانون واللوائح بهذا الشكل، ويخرج احد أعضائه ليسب وينال من كل من يختلف معه ويشكك فى ذمته المالية وأخلاقه، فى حين أن منظومة الأهلى تعتمد فى الأساس على المبادئ والأخلاق وسر قوتها هو الحق وتمسكها به، وقالوا إن الجمعية العمومية الأخيرة شهدت أحداثا لم تمر طوال التاريخ، فلأول مرة يتم الحديث عن تفرقة بين ما أسموه عضو مدينة نصر وزايد والجزيرة، بجانب أنه من غير المنطقى تحمل النادى وميزانيته لفاتورة تلك الجمعية الباهظة خاصة فى حالة إقرار بطلانها كما هو متوقع.