أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية, محافظا علي أمنها وسلامتها, حاميا ومدافعا عنها في البحر والبر والجو داخل وخارج الجمهورية, مخلصا لرئيس الجمهورية, مطيعا للأوامر العسكرية, منفذا لأوامر قادتي ومحافظا علي سلاحي لا أتركه قط حتي أذوق الموت.. والله علي ما أقول شهيد... ماسبق يمين الولاء الذي يؤديه خريجو الكليات العسكرية في احتفالات تخرجهم. كانت عبارة مخلصا لرئيس الجمهورية في يمين الولاء, التي تضمنها القسم منذ الخمسينيات من القرن الماضي, مثار تحفظات العديد من القوي الوطنية قبل ثورة 25 يناير 2011, باعتبار أن معاني الولاء والإخلاص والفداء هي للوطن وللشعب وليس لغيرهما, ولأنها تجسد فكرة الرئيس الفرعون. لذا كان استمرار وجودها في النص الذي ردده خريجو الكليات العسكرية في الاحتفالات- التي بدأت هذا العام بحفل تخرج الدفعة 63 من الكلية البحرية والدفعة 40 من كلية الدفاع الجوي بالإسكندرية, وانتهت أمس بحفل تخرج الدفعة 106 من الكلية الحربية, في حضور الرئيس الدكتور محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مثيرا للدهشة بسبب التوقعات بعد 25 يناير التي ذهبت بعيدا بسقف التغيير الذي يمكن أن يحدث بعد الثورة لاسيما وأن الجيش هو جيش الشعب والخبرات التاريخية تثبت إنحيازه للشعب- عندما يوضع في موضع إختيار- فقد فعلها الضباط الأحرار عام 1952 الذين كانوا أقسموا يمين الولاء للملك وفعلها قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة في فبراير 2011 الذين كانوا أقسموا يمين الولاء للرئيس السابق. لذلك ستكون مبادرة طيبة من الرئيس محمد مرسي لو قام بتعديل هذه العبارة في يمين الولاء لجعل الوطن يعلو الجميع. المزيد من مقالات محمد عبد الهادى