فى بداية جديدة للعلاقات بين القاهرةوروما، قررت إيطاليا تعيين جيامباولو كانتينى سفيرا لها لدى القاهرة، بعد عام من الأزمة الدبلوماسية عقب مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجيني، لكن دون تحديد موعد لبدء عمله. ويأتى هذا القرار بعد أن كان ماوريتسيو ماساري، السفير الإيطالى السابق فى مصر، قد غادر القاهرة فى 10 أبريل 2016 تنفيذا لقرار استدعائه للتشاور، الذى اتخذته حكومته خلال التحقيقات الأولية فى قضية ريجيني، وأعلنت روما بعدها تعيين كانتينى سفيرا لها فى مصر، لكنها لم ترسله إلى القاهرة، إلى أن عادت وجددت طلبها إلى مصر للموافقة على تعيينه. والتحق كانتينى - 60 عاما - بالسلك الدبلوماسى فى أبريل 1983، وشغل مناصب فى وزارة الشئون الخارجية حتى عام 1986، وتدرج فى المناصب الدبلوماسية من السكرتير الأول فى السفارة الإيطالية فى أديس أبابا، ثم السكرتير الأول للبعثة لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، والمستشار الأول فى السفارة فى واشنطن من 1999 إلى 2003، ثم أصبح سفيرا لدى الجزائر من 2007 إلى 2012، ثم تولى منصب القنصل العام فى القدس. وذكرت وكالة »أنسا« الإيطالية للأنباء أن خطوة عودة السفير جاءت بعد التقدم فى التحقيقات حول مقتل ريجيني. وأضافت الوكالة أن الادعاء العام فى البلدين أصدر بيانا مشتركا تعهد فيه بالبحث عن الحقيقة وكشف كل الملابسات التى قادت إلى مقتل الباحث الإيطالي. ونقلت وكالة »رويترز« عن جوسيبى بينياتوني، النائب العام الإيطالي، قوله إنه تحدث مع نظيره المصرى المستشار نبيل صادق، واتفقا على الاجتماع مرة أخرى هذا العام. وأشار بينياتونى إلى اتفاق الجانبين على استمرار النشاط والتعاون فى مجال التحقيقات إلى أن يتم اكتشاف الحقيقة بشأن كل الملابسات حول القضية. من جهة أخري، نقلت وكالة »أنسا« الإيطالية للأنباء عن والدى ريجينى معارضتهما خطوة السلطات الإيطالية إعادة السفير إلى القاهرة.